WAN 2.5

دليل طريقة استخدام نموذج WAN 2.5 وأهم مزاياه وسلبياته

بينما يستهلك الجمهور سيلاً لا ينقطع من المحتوى المرئي، يبرز WAN 2.5 كحلقة الوصل بين الإبداع البشري والذكاء الاصطناعي. لم يعد تحرير الفيديو مهمة مرهقة تستنزف ساعات طويلة، فها هو الذكاء الاصطناعي يختزل الوقت والجهد ليطلق العنان لإبداعك. مع WAN، تتحوّل الأفكار العابرة إلى فيديوهات احترافية بلمسات ذكية وسلسة تحافظ على جوهر قصتك.

لكن يبقى السؤال: هل يستحق هذا النموذج الثورة التي يعد بها؟ هذا المقال سيأخذك في رحلة استكشافية شاملة نستعرض خلالها المزايا والتحديات، التي يجب على كل صانع محتوى أن يكون على دراية بها قبل الانغماس في هذه التجربة الجديدة. 

ما هو نموذج WAN 2.5؟

WAN 2.5

WAN 2.5 هو نموذج متقدم لتوليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي، طُوّر بواسطة Alibaba Wan AI. يمثل هذا النموذج نقلة نوعية في تكنولوجيا إنشاء المحتوى، حيث يتخصص في تحويل الأوصاف النصية والصور المرجعية إلى مقاطع فيديو قصيرة ذات جودة سينمائية عالية، تصل دقتها إلى 1080p، مع ميزات متقدمة مثل الصوت المتزامن، والحركة الطبيعية، والتحكم السينمائي في البيئة والمشاهد.

يمكن استخدام النموذج عبر منصات متعددة مثل Atlas Cloud وHiggsfield وFal.ai، مع إمكانية الوصول مجاناً بأرصدة محدودة أو عبر نسخة مدفوعة توفر ميزات إضافية مثل دقة أعلى وجودة أفضل وفيديوهات أطول.

طريقة استخدام أحدث إصدار من WAN AI

WAN 2.5

أحدث إصدار رئيسي هو WAN 2.5 ونظراً لأنه نموذج يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويتم دمجه في منصات مختلفة عبر الإنترنت، فإن طريقة استخدامه تتم بشكل عام عبر واجهة ويب بسيطة في إحدى المنصات التي توفره. إليك دليل خطوة بخطوة لاستخدام هذا النموذج:

1- الوصول إلى الأداة واختيار النموذج

يمكن الوصول إلى الأداة عبر منصات تدعم هذا النموذج، مثل Pollo AI أو Flux AI أو منصات مشابهة. بعد تسجيل الدخول إلى المنصة، يظهر للمستخدم قائمة بالنماذج المتاحة للذكاء الاصطناعي، حيث يتم اختيار وان 2.5 أو أحدث إصدار متاح.

عند استخدام النموذج، يمكن تحديد وضع التوليد المناسب وفقاً لاحتياجات المشروع، سواء كان النص إلى فيديو لإنشاء فيديو كامل انطلاقاً من الوصف النصي، أو الصورة إلى فيديو لتحريك صورة ثابتة وتحويلها إلى مشهد متحرك.

2- إعداد المشهد والوصف النصي

عند تحويل النص إلى فيديو بالذكاء الاصطناعي، يتم إنشاء وصف مفصل للمشهد المطلوب. يشمل هذا الوصف الشخصيات، والحركة، والخلفية، والأسلوب البصري، مثل سينمائي أو رسوم متحركة، بالإضافة إلى العناصر الصوتية مثل صوت أمطار خفيفة مع موسيقى هادئة.

أما عند تحويل صورة إلى فيديو، فذلك يبدأ بتحميل الصورة المراد تحريكها. يمكن إضافة وصف نصي إضافي لتوضيح الحركة المطلوبة في الفيديو، مثل تدوير الكاميرا حول الشخصية ببطء، بهدف توجيه النموذج لتحقيق النتيجة المرغوبة بشكل أدق.

3- تخصيص إعدادات الفيديو

تحت حقل إدخال البيانات تظهر خيارات متعددة لضبط مواصفات وجودة الفيديو الناتج. يمكن تحديد الدقة المناسبة، مثل 480p أو 720p أو 1080p، بحسب الحاجة. كما يمكن تحديد مدة المقطع، والتي غالباً تتراوح بين 5 و10 ثوانٍ.

بالإضافة إلى ذلك، يُمكن اختيار نسبة العرض إلى الارتفاع لتناسب المنصة المستهدفة، مثل 16:9 لمقاطع YouTube، أو 9:16 لمقاطع TikTok وReels. هناك أيضاً خيار رقم Seed هو رقم تعريفي يضمن لك الحصول على نتائج فيديو متطابقة في كل مرة تستخدم فيها نفس المطالبة والمدخلات. هذا يتيح لك تجربة تغييرات طفيفة على الوصف النصي دون أن يتغير جوهر أو شكل الفيديو الناتج بالكامل.

4- التوليد والمعاينة

بعد إدخال برومبت جاهز للصور أو رفع الصورة، يبدأ النموذج بمعالجة المدخلات لإنشاء الفيديو. قد تستغرق هذه العملية عدة دقائق بحسب الدقة وطول المقطع المطلوب.

عند الانتهاء، يمكن معاينة الفيديو الناتج مباشرة. إذا كان الفيديو مطابقاً للتوقعات، يصبح متاحاً للتحميل. أما إذا كانت هناك حاجة لتعديلات، يمكن تحديث الوصف النصي أو الإعدادات وإعادة التوليد للحصول على النتيجة المرغوبة.

مزايا أحدث نموذج من WAN عند الاستخدام

WAN 2.5

يمتاز وان 2.5 بمجموعة من الميزات المتقدمة التي تضعه في منافسة مباشرة مع نماذج رائدة أخرى. إليك أبرز هذه المزايا:

توليد الصوت المتزامن

يقوم النموذج بتوليد فيديو مع مسار صوتي متكامل، أصوات محيطة، موسيقى خلفية، أو حوار، وهو يضمن التزامن المثالي بين الصوت والصورة، مما يلغي الحاجة إلى برامج تحرير خارجية لإضافة الصوت ومطابقة الشفاه يدوياً.

جودة مرئية وسينمائية فائقة 

يقدم النموذج تحسناً كبيراً في الواقعية البصرية، ويدعم الدقة العالية التي تصل إلى 1080p، وتشير بعض المصادر إلى دعم 4K، مما يجعله مناسباً للمحتوى الاحترافي والعروض.

تحكم متقدم في الحركة والكاميرا

يتيح WAN 2.5 للمستخدمين دمج تقنيات سينمائية متقدمة في الوصف النصي، مثل لقطات التتبع، والتحريك البطيء، وحركات الكاميرا المعقدة، ما يمنح الفيديو طابعاً احترافياً.

دقة عالية في تنفيذ التعليمات

يتميز النموذج بالتزام أفضل بالمُوجِّه أو المطالبة النصية، مما يضمن أن تتطابق العناصر المرئية كالشخصيات والأسلوب زحركة الكاميرا بشكل وثيق مع نية المستخدم. هذا يوفر مزيداً من التحكم الإبداعي للتأثير على الأسلوب البصري، والإيقاع، وحتى خصائص الصوت.

واقعية الحركة وتعبير الشخصيات 

يعالج النموذج مشكلات الحركة الجامدة وتصلب الشخصيات الشائعة في نماذج الذكاء الاصطناعي السابقة. حيث يُظهر النموذج حركة جسدية أكثر سلاسة، وتعبيرات وجه دقيقة، ولغة جسد طبيعية، مما يعزز الواقعية في المشهد.

دعم المطالبات متعددة اللغات

يتعامل النموذج بشكل موثوق مع المطالبات المكتوبة بلغات مختلفة، بما في ذلك اللغة الصينية، مما يضمن توليد مخرجات فيديو وصوت متزامنة بدقة عالية. هذه الميزة مفيدة للمبدعين الذين يعملون على توطين المحتوى أو يستهدفون جماهير عالمية متعددة اللغات.

سرعة وفعالية قصوى للمحتوى القصير

تم تحسين النموذج لمقاطع الفيديو القصيرة التي تتراوح مدتها من 5 إلى 10 ثوانٍ. مما يجعله مثالياً للاستخدام في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات والعروض الترويجية. كما أنه يوفر حلاً أكثر فعالية من حيث التكلفة والوقت، لأنه يقوم بأتمتة العديد من المهام المعقدة، مثل توليد الصوت ومزامنة الشفاه، مقارنةً بالقيام بها يدوياً أو باستخدام أدوات منفصلة.

دعم مدخلات متعددة الأنماط

يتميز WAN 2.5 بدعمه لمدخلات متعددة الأنماط، ما يوسع خيارات الإبداع للمستخدمين. فهو لا يقتصر على إنشاء الفيديو من الأوصاف النصية، بل يمكنه أيضاً تحويل الصور الثابتة إلى مقاطع حركية وديناميكية، بالإضافة إلى توفير خيار تحسين الفيديو لتنقيح مقاطع موجودة أو تمديدها.

مرونة التنسيقات والدعم الصوتي

يتيح النموذج استخدام نسب عرض إلى ارتفاع متعددة، مثل التنسيقات الرأسية والأفقية والمربعة، مع درجات دقة مختلفة. كما يوفر حرية التحكم في الصوت، سواء من خلال إدخال مسار صوتي خاص أو السماح للنموذج بتوليد الصوت تلقائياً.

سلبيات أحدث نموذج من WAN عند الاستخدام

WAN 2.5

فيما يلي أبرز التحديات والقيود الملحوظة عند استخدام أحدث إصدار من WAN:

مشكلة الاتساق البصري

يواجه تحديات في الحفاظ على ميزات الوجه والهوية البصرية للشخصيات بشكل ثابت عبر المقاطع الطويلة أو اللقطات المتعددة، مما يؤثر سلباً على استمرارية السرد القصصي.

متطلبات عالية للأجهزة

توليد فيديو بدقة عالية أو إنشاء مشاهد معقدة يحتاج إلى موارد حاسوبية قوية، مثل بطاقات رسومية متقدمة أو خدمات سحابية ذات أداء عالٍ.مما يجعل التشغيل المحلي على الأجهزة العادية صعباً أو بطيئاً جداً.

مشاكل في المشاهد الديناميكية

قد تواجه المشاهد التي تحتوي على حركة سريعة أو عناصر متعددة بعض التشويش أو الحركات غير السلسة. يجد النموذج أحياناً صعوبة في التعامل مع المشاهد المعقدة، مثل الحركات الرياضية الدقيقة أو دمج العناصر البيئية المعقدة كالإضاءة الانعكاسية أو الضباب، مما قد يؤدي إلى نتائج تفتقر إلى التفاصيل الدقيقة المطلوبة.

حساسية المدخلات

يمكن أن تؤدي المطالبات المعقدة أو غير التقليدية، مثل وجود عدة شخصيات، تعليمات مفصلة للغاية، أو مزج أساليب وتأثيرات متعددة، إلى نتائج غير دقيقة. قد تشمل هذه النتائج أخطاء في الشخصيات أو عناصر المشهد، أو تفسير غير صحيح للموجه، فتبدو النتيجة وكأنها هلوسة بصرية.

قيود الوصول والتخصيص

تتوفر بعض نسخ WAN 2.5 فقط عبر واجهة برمجة التطبيقات أو المنصات المغلقة، مما يقلل من إمكانية تشغيل النموذج محليًا أو تخصيصه بشكل كامل. يثير هذا النقاش حول اعتماد الخدمة على منصات مغلقة فقط، مما يحد من الشفافية وحرية التعديل، ويجعل الاعتماد على مزود الخدمة أكثر صرامة.

تكلفة إنتاج مرتفعة

يعتمد النموذج على نظام تسعير حسب الدقة أو مدة الفيديو، ما قد يجعل إنتاج عدد كبير من المقاطع أو مقاطع طويلة وعالية الجودة مكلفاً. غالباً ما ترتفع تكلفة توليد الفيديوهات بشكل غير متوقع وغير متناسب كلما زادت دقة المقطع أو طول مدته.

الخلاصة

باختصار، يُمثل WAN 2.5 خطوة متقدمة في عالم برامج الذكاء الاصطناعي للفيديوهات، حيث يجمع بين واجهة سهلة الاستخدام وإمكانيات توليدية متقدمة تمنحك سرعة ومرونة غير مسبوقة. ورغم أن هذه التقنية الناشئة ما تزال تواجه بعض التحديات التقنية، إلا أنها تظل أداة قوية تفتح آفاقاً إبداعية لا حدود لها. 

مقالات مشابهة