Meta تعيد تنظيم جهود الذكاء الاصطناعي للمرة الرابعة خلال 6 أشهر

في خطوة تظهر درجة التحدي والقلق داخل الشركة، أعلنت تقارير أن Meta تستعد لإجراء إعادة هيكلة رابعة في قسم الذكاء الاصطناعي خلال ستة أشهر فقط، ضمن محاولات متكررة لتعزيز التقدم في هذا المجال المتسارع.

الرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرج
الرئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرج

تفاصيل الخبر

تأخذ هذه الخطوة بعدًا استراتيجيًا بارزًا في قلب جهود الشركة لتطوير ما يطلق عليه Meta Superintelligence Labs:

من الضروري توضيح أن هذه الهيكلة الجديدة تستهدف تقسيم المختبر إلى مجموعات ذات تخصصات واضحة لدعم الأهداف البحثية والميدانية للشركة.

  • سيتم تقسيم المختبر إلى أربعة فرق متميزة:
    1. TBD Lab (مختبر لم يُحدد اسمه بعد)، يضم قادة تم توظيفهم حديثًا من خارج Meta، ويُركّز على مهام تجريبية متقدمة.
    2. فريق المنتجات، يشمل مساعد Meta الذكي وغيرها من الأدوات الاستهلاكية.
    3. فريق البنية التحتية، يعنى بدعم العمليات التقنية والأنظمة الضرورية.
    4. مختبر FAIR (البحث الأساسي في الذكاء الاصطناعي)، المخصّص لأبحاث طويلة الأمد ومستقبلية.
  • تأتي هذه الخطوة في سياق سلسلة من التحديات شهدتها Meta، من استقالات لعدد من العلماء البارزين، وصولاً إلى استقبال متواضع لنموذجها المفتوح Llama 4.
  • الشركة تعمد في نفس الوقت على تمويل ضخم لتوسيع بنيتها التحتية في مركز بيانات في ولاية لويزيانا، بالتعاون مع PIMCO وBlue Owl Capital، علماً أن ميزانية الإنفاق الرأسمالي للشركة لعام 2025 تتراوح بين 66 إلى 72 مليار دولار.

الأهداف المستقبلية

يجدر بالملاحظة أن هذه التعديلات لا تهدف فقط لإعادة التنظيم، بل لإعادة تأكيد التوجّه نحو بناء ذكاء عام فائق (AGI) يُنافس الكبار:

  • تسريع الابتكار: السماح للفرق المتخصصة (مثل TBD Lab وفريق المنتجات) بالتحرك بسرعة أكبر نحو تطوير تقنيات جديدة.
  • تحقيق التوازن بين البحث والتطبيق: ضمان استمرار الأبحاث طويلة الأمد ضمن FAIR، إلى جانب إطلاق تطبيقات تسهم في أرباح فورية.
  • ترسيخ البنية التحتية القوية: تعزيز قدرة Meta على دعم مشاريع واسعة النطاق مثل تطوير Llama أو منصات AGI.
  • احتواء المواهب والاضطرابات الداخلية: تهدف الهيكلة إلى تنظيم العمل وتخفيف الاحتكاكات بين القادة والمواهب داخل الشركة.

تعكس إعادة الهيكلة الرابعة خلال ستة أشهر حجم الضغوط التي تواجهها Meta في سباق الذكاء الاصطناعي. على الرغم من الحماس الواضح، فإن الوتيرة السريعة لهذه التغييرات تثير تساؤلات حول الاستقرار الداخلي وقدرة الشركة على تحويل تلك التحولات إلى واقع ملموس يعود بالنفع والاستمرارية.

مقالات مشابهة