أداة Lobe لإنشاء نماذج تعلم آلي بدون برمجة بـ 4 خطوات

في عالمنا اليوم، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من حياتنا، نراه حولنا في كل شيء من تطبيقات الهاتف التي نستخدمها بشكل مستمر إلى السيارات ذاتية القيادة التي طورت مجال النقل. من هذا المنطلق، إن ظهور أداة Lobe كان ضرورة لبناء نماذج تعلم آلي مواكبة لمتطلبات العصر.

“من مربي النحل إلى رسامي خرائط المحيطات، يهدف لوبي إلى تسهيل تدريب أي شخص على نماذج التعلم الآلي”، وفي هذا المقال سنتعرف على هذه الاداة وكيف يمكنها مساعدة الأفراد والشركات من الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي بدون كود وبسهولة لتحسين مشاريعهم. 

ما هو Lobe وكيف يساعد في إنشاء نماذج التعلم الآلي؟

إن Lobe هو تطبيق سطح مكتب يهدف إلى تمكين المستخدمين من بناء وتدريب نماذج التعلم الآلي بسرعة وبطريقة سهلة. يعتمد التطبيق على واجهة مرئية  سهلة الاستخدام تتيح للمستخدمين إنشاء النماذج بسهولة باستخدام خطوات بسيطة من دون الحاجة إلى خبرة برمجية أو معرفة مسبقة بالذكاء الاصطناعي، مما يجعله مناسبًا للمبتدئين والمهتمين بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.

سواء كنت تعمل على مشاريع رؤية الحاسوب أو التعرف على المنتجات و الأنماط  أو التطبيقات الإبداعية، يوفر تجربة سلسة لجعل أفكارك حقيقة واقعة. 

تشتمل المميزات الأساسية على:

• تصنيف الصور: يمكن للأداة تصنيف الصور بناءً على نماذج مدربة لتحديد الكائنات والأشياء.
• التدريب التلقائي: يقوم باختيار أفضل بنية للتعلم الآلي تلقائيًا، مما يلغي الحاجة إلى إعدادات معقدة.
• الخصوصية: تُعالج البيانات محليًا على جهاز المستخدم، مما يضمن الخصوصية والأمان.
• النتائج الفورية: يعرض التطبيق نتائج النماذج بشكل فوري مع إمكانية تعديلها وتحسينها.

كيفية استخدام Lobe لإنشاء نماذج تعلم آلي

يعمل بطريقة تسهل عملية بناء النماذج على المستخدمين غير المختصين. يمكن اختصار خطوات الاستخدام كالتالي:

1. استيراد البيانات: يقوم المستخدم بسحب وإفلات الصور في واجهة التطبيق.
2. تصنيف الصور: تُستخدم الواجهة لتسمية البيانات وتحديد الفئات المختلفة.
3. تدريب النموذج: يتم تدريب النموذج تلقائيًا مع تقديم نتائج مرئية لعملية التدريب.
4. حفظ النموذج: يمكن حفظ وتصدير النموذج إلى منصات مختلفة مثل TensorFlow أو CoreML لتطبيقه في مشاريع واقعية.

أمثلة على نماذج تم إنشاؤها باستخدام Lobe

وصلت تطبيقات Lobe إلى مختلف المجالات، ومن أهمها:

• تربية النحل: إنشاء نماذج قادرة على التعرف على تهديدات خلايا النحل مثل الدبابير باستخدام كاميرات استشعار الحركة.
• التصوير الفوتوغرافي: تنظيم الصور تلقائيًا حسب المناظر الطبيعية أو الفئات الأنماط المختلفة.
• التعرف على النباتات: مساعدة المستكشفين على التعرف على النباتات الضارة.
• السلامة العامة : تدريب نماذج للكشف عن ارتداء الأقنعة داخل الأماكن العامة. 

تأثير Lobe على الصناعة والمستقبل

من خلال تعزيز إمكانية الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي، يمكن للأشخاص  من مختلف المجالات بناء نماذج تعلم آلي وتطبيقها لتحسين عملياتهم. على سبيل المثال، في الرعاية الصحية يمكن للأطباء استخدام Lobe لتطوير نماذج للكشف المبكر عن الأمراض من خلال الصور الطبية، مما يوفر الوقت والموارد ويعزز دقة التشخيص. 

وفي مجال الأعمال، يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة استخدام هذه الأدوات لتطوير حلول مخصصة تسهم في تعزيز الإنتاجية وتحقيق نتائج أفضل.

إضافة إلى ذلك، يسهم في تغيير المفهوم التقليدي للذكاء الاصطناعي، حيث لم يعد محصورًا في أيدي المتخصصين أو المؤسسات الكبيرة فقط. بدلاً من ذلك، أصبح بإمكان الأفراد والشركات التي لا تمتلك فرقاً تقنية ضخمة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق الابتكار والتحسين.

مع استمرار تطور هذه الأدوات، نتوقع أن نشهد المزيد من المشاريع التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ولكن بدون الحاجة إلى معرفة عميقة بالبرمجة، مما سيمكن عدداً أكبر من الناس من الاستفادة من هذه التكنولوجيا المتقدمة.

على الرغم من أن الأداة  كانت تمثل ثورة في عالم الذكاء الاصطناعي لتسهيل بناء نماذج التعلم الآلي، فإنها للأسف لم تعد مدعومة لأنها تحت التطوير من قبل فريقها الأساسي (Microsoft) . هذه الأداة قدمت للمبتدئين والمحترفين فرصة نادرة لإنشاء نماذج الذكاء الاصطناعي بسهولة ودون الحاجة إلى معرفة برمجية معقدة، مما يجعل فقدانها خيبة أمل كبيرة للعديد من المستخدمين.

لكن مع توقف دعمها، بدأ المستخدمون باللجوء إلى بدائل أخرى تقدم مميزات مماثلة أو حتى إضافية، مثل:

• Nyckel: أداة رائعة تركز على تسهيل عملية إنشاء نماذج تعلم آلي خاصة بتصنيف الصور والنصوص مع توفير خيارات تكامل قوية.
• Liner.ai: منصة تعتمد على البساطة في تدريب النماذج مع توفير واجهة مرئية سهلة الاستخدام تجعل من السهل تصميم نماذج مخصصة للمشاريع المختلفة.

الخلاصة

أداة Lobe هي حل مبتكر في عالم الذكاء الاصطناعي، توفر واجهة سهلة وبسيطة تمكن الأفراد والشركات من بناء نماذج تعلم آلي بسرعة وفعالية، دون الحاجة إلى خبرة برمجية عميقة. ساهمت هذه الأداة في تمكين المستخدمين من تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل التصوير الفوتوغرافي، الصحة العامة، والزراعة، مما أتاح لهم تحسين مشاريعهم بطرق مبتكرة.

الأسئلة الشائعة