مايكروسوفت تُعيد تعريف أدوات التطوير في عصر الذكاء الاصطناعي
في اجتماع داخلي، استشهد المدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا ببيل غيتس لتوضيح الرؤية الجديدة للشركة تجاه أدوات التطوير، مؤكدًا أن عصر الذكاء الاصطناعي ألغى الفواصل بين التطبيقات والمستندات والمواقع، في خطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا في فلسفة مايكروسوفت.

تفاصيل الخبر
وفقًا لتقرير نشرته The Times of India، تحدث ناديلا عن المبدأ الذي طالما ردده بيل غيتس:
“هناك فئة واحدة فقط تُسمى إدارة المعلومات (Information Management)”
وأوضح ناديلا أن غيتس كان يشعر بالإحباط من استمرار حاجة المستخدمين إلى تطبيقات منفصلة للمستندات والمواقع وتطوير البرمجيات، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي اليوم يُزيل هذه الحدود تمامًا.
أبرز النقاط التي وردت في الاجتماع:
- ناديلا أكد أن مايكروسوفت تسعى إلى دمج الذكاء الاصطناعي في كل طبقة من بيئة التطوير، بدءًا من سطر الأوامر مرورًا بالمتصفح وأدوات كتابة الكود مثل VS Code.
- الاجتماع تناول خطة إعادة هيكلة منصة GitHub لتصبح أكثر من مجرد مستودع للكود، بل نظام تطوير ذكي يدعم النماذج المتعددة.
- أحد مهندسي الشركة صرح بأن “GitHub لم يعد مكانًا فقط لتخزين الكود”، في إشارة إلى أن المنصة ستتحول إلى بيئة تفاعلية قائمة على الذكاء الاصطناعي.
- الاستراتيجية تهدف إلى جعل مايكروسوفت تمنح المطورين حرية اختيار النماذج والأدوات ضمن منظومة متكاملة.
الأهداف المستقبلية
تسعى مايكروسوفت من خلال هذه الخطوة إلى:
- توحيد تجربة المطورين عبر دمج المستندات، التطبيقات، والمواقع في بيئة ذكاء اصطناعي واحدة.
- استعادة موقعها الريادي في سوق أدوات التطوير، بعد منافسة متزايدة من منصات مثل Cursor وClaude Code.
- تقليل الاعتماد على OpenAI من خلال تنويع الشراكات والنماذج المتاحة للمطورين.
- تعزيز إنتاجية المطورين عبر أدوات ذكية قادرة على الفهم، الاقتراح، والتنفيذ الفوري للأوامر البرمجية.
توضح تصريحات ناديلا أن مايكروسوفت تتجه نحو حقبة جديدة من تطوير البرمجيات، حيث تختفي الحدود بين الأدوات والمحتوى لصالح تجربة موحدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. وبينما المنافسة تحتدم، يبدو أن الشركة تراهن على إرث غيتس وفكرها المؤسسي لإعادة صياغة مستقبل التطوير الرقمي.
