مخاوف من انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي في وادي السيليكون
يتزايد القلق في وادي السيليكون من احتمالية انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي، وسط تحذيرات من مؤسسات مالية كبرى وتدفقات استثمارية ضخمة تربط شركات التقنية بصفقات معقدة وغير شفافة.

تفاصيل الخبر
أعاد مؤتمر OpenAI DevDay الجدل حول ما إذا كانت طفرة الذكاء الاصطناعي تمثل نمواً حقيقياً أم فقاعة مالية جديدة.
صرّح سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، بأن بعض جوانب قطاع الذكاء الاصطناعي “تشبه فقاعة الذكاء الاصطناعي”، مؤكداً في الوقت نفسه أن شركته تمثل “واقعاً اقتصادياً حقيقياً”.
تحذيرات من مؤسسات مالية كبرى
- حذر كل من بنك إنجلترا وصندوق النقد الدولي وجيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لـ JP Morgan، من تضخم مفرط في تقييمات شركات الذكاء الاصطناعي.
- الاقتصادي جيري كابلان، الذي عاش أربع فترات فقاعة تقنية، قال: “عندما تنفجر هذه الفقاعة، ستكون العواقب وخيمة، ولن تقتصر على شركات الذكاء الاصطناعي فقط”.
تضخم الاستثمارات والصفقات المعقدة
- تشير بيانات Gartner إلى أن الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي سيصل إلى 1.5 تريليون دولار قبل نهاية 2025.
- عقدت OpenAI سلسلة من الصفقات العملاقة:
- صفقة بقيمة 100 مليار دولار مع Nvidia لبناء مراكز بيانات متقدمة.
- اتفاق جديد مع AMD لشراء معدات تطوير الذكاء الاصطناعي بمليارات الدولارات.
- تعاون مع Oracle بقيمة 300 مليار دولار لمشروع “Stargate” في تكساس.
هذه الصفقات المتشابكة دفعت محللين إلى التحذير من ظاهرة “التمويل الدائري”، حيث تموّل الشركات عملاءها لشراء منتجاتها، ما يخلق طلباً مصطنعاً في السوق.
بوادر أزمة بيئية واقتصادية
يشير كابلان إلى أن مشاريع المراكز الضخمة للذكاء الاصطناعي في المناطق الصحراوية قد تتحول إلى “كوارث بيئية مصنّعة”، مع منشآت مهجورة بعد انهيار فقاعة الذكاء الاصطناعي المحتمل في وادي السيليكون.
الجانب المشرق
على الرغم من المخاوف، يرى جيف بودييه من شركة Hugging Face أن الاستثمارات الزائدة في البنية التحتية قد تؤدي إلى نتائج إيجابية طويلة المدى، تماماً كما حدث مع الإنترنت بعد فقاعة الدوت كوم.
بين التحذيرات من انهيار اقتصادي والآمال بطفرة تكنولوجية جديدة، يقف وادي السيليكون عند مفترق طرق. فهل تكون استثمارات الذكاء الاصطناعي بداية ثورة حقيقية أم فصلاً جديداً من فصول فقاعة الذكاء الاصطناعي المالية؟
