قانون الذكاء الاصطناعي بالدنمارك يمنح الأفراد حقوق ملكية ملامحهم

في سابقة أوروبية، أعلنت الدنمارك عن تعديل قانوني يمنح كل شخص حقوقًا قانونية لملامحه وصوته، بهدف مواجهة إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق.

القانون والذكاء الاصطناعي

الدنمارك تتحرك لحماية الهوية الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي

أعلنت الحكومة الدنماركية عن نيتها تعديل قانون حقوق النشر ليشمل الحق القانوني لكل فرد في شكله وصوته وملامحه، بهدف مواجهة ظاهرة التزييف العميق (Deepfakes) التي تنتشر مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ما الذي يتضمنه التعديل الجديد؟

  • اعتراف قانوني بالحق في المظهر الشخصي: يعتبر القانون الجديد أن ملامح الوجه، نبرة الصوت، والجسم جزء من حقوق الفرد، ولا يجوز تقليدها رقميًا دون إذن.
  • إزالة المحتوى المسيء: يمنح القانون الأفراد حق المطالبة بإزالة أي محتوى يتم فيه استخدام ملامحهم أو صوتهم بشكل مزيف وبدون موافقة.
  • حماية أداء الفنانين: التعديل يشمل أيضًا العروض الفنية الرقمية المُولدة بشكل واقعي والتي تُستخدم دون إذن أصحابها.
  • استثناءات للساخرة والباروديا: أكد وزير الثقافة أن القوانين الجديدة لن تمس المحتوى الساخر أو النقدي، الذي يبقى ضمن حدود حرية التعبير.

الأهداف المستقبلية من القانون

يهدف التعديل إلى وضع حدود قانونية واضحة لتقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في تقليد البشر.

  • توفير حماية رقمية متقدمة للمواطنين ضد الانتحال الرقمي.
  • إرسال رسالة حازمة بأن الخصوصية الرقمية لا تقل أهمية عن الجسدية.
  • تشجيع المطورين على احترام الحقوق الفردية أثناء بناء نماذج الذكاء الاصطناعي.
  • تحفيز بقية الدول الأوروبية على سن قوانين مماثلة لمواجهة الخطر المتزايد للتزييف العميق.

بهذا التشريع، تضع الدنمارك نفسها في طليعة الدول التي تتعامل بجدية مع التحديات القانونية والأخلاقية للذكاء الاصطناعي، وتمنح مواطنيها سلاحًا قانونيًا ضد التلاعب الرقمي المتزايد.

مقالات مشابهة