خلاف في Apple حول شراكة الذكاء الاصطناعي: ChatGPT أم Gemini؟
خلف الكواليس، دار صراع داخلي في Apple حول اختيار شريك الذكاء الاصطناعي بين OpenAI وGoogle، وسط مخاوف تتعلق بالخصوصية واستدامة الشراكة.

تفاصيل الخبر
في عام 2024، اندلع جدل داخلي حاد في Apple حول تكامل الذكاء الاصطناعي في خدماتها، حيث حاول جون جياناندريا، الرئيس السابق لـ Siri ورئيس الذكاء الاصطناعي، إقناع الإدارة العليا باختيار Gemini بدلًا من ChatGPT.
- جون جياناندريا انضم إلى آبل عام 2018 بعد فترة طويلة في Google، وكان له دور أساسي في تطوير Siri.
- في مارس 2025، تم تقليص دوره ضمن الهيكل القيادي في Apple إثر إعادة تنظيم داخلية.
- ضغط Giannandrea من أجل Gemini، معتبرًا أن ChatGPT لا يملك “قوة بقاء” على المدى الطويل في منظومة Apple.
- أعرب عن مخاوفه من خصوصية البيانات لدى OpenAI، وهو أمر تعتبره Apple جزءًا أساسيًا من هويتها.
- رأى في Gemini خيارًا أكثر استدامة وأمانًا من ChatGPT، نظرًا لتاريخه الطويل مع Google.
- رغم ذلك، اختارت Apple رسمياً ChatGPT في مؤتمر WWDC 2024، مستفيدة من شعبيته وانتشاره الواسع.
- أصبح التكامل متاحًا للمستخدمين منذ ديسمبر 2024، حيث يستعين Siri بـ ChatGPT عندما يعجز عن تقديم إجابة مباشرة.
الأهداف والاستراتيجية المستقبلية
تسعى آبل إلى تحقيق توازن بين الابتكار وأمان المستخدمين، من خلال الخطوات التالية:
- توفير تجربة جاهزة للمستخدمين عبر نماذج مثل ChatGPT التي تحظى بزخم كبير وسهولة في الاستخدام.
- الإبقاء على الباب مفتوحًا أمام نماذج أخرى مثل Gemini وPerplexity، ما يتيح للمستخدمين خيارات متعددة داخل Siri وسفاري.
- تعزيز التنافس التقني الداخلي كوسيلة لتحفيز الابتكار داخل فرق الذكاء الاصطناعي في الشركة.
- تحقيق التوازن بين الخصوصية والكفاءة عبر دراسة متأنية لكل شريك تقني، لتجنب تعارض المبادئ الأمنية للشركة.
خيار Apple لاعتماد ChatGPT يعكس مرونة تكتيكية أكثر من كونه حسمًا استراتيجيًا نهائيًا. الصراع بين الخصوصية والابتكار لا يزال مستمرًا داخل الشركة، ما يجعل المستقبل مفتوحًا أمام شراكات جديدة، وعلى رأسها Google Gemini.