الإمارات ترسّخ ريادتها في بيئة شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة

دراسة حديثة تستعرض منظومة شركات الذكاء الاصطناعي الصغيرة والمتوسطة في الإمارات العربية المتحدة، وتكشف عن نقاط القوة والتحديات المستقبلية لشركات الذكاء الاصطناعي.

تفاصيل التقرير

سلط تقرير حديث من إعداد كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية وبدعم من Google.org، الضوء على تطور بيئة شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة العاملة داخل الإمارات:

  • شمل التقرير 81 شركة صغيرة ومتوسطة إماراتية، تُشكل أكثر من 25% من العينة الإقليمية الأوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
  • أكدت النتائج أن الإمارات تمتلك واحدة من أكثر بيئات الذكاء الاصطناعي تكاملاً في المنطقة، مدعومة ببنية تحتية رقمية عالمية المستوى.
  • لم تعد البنية التحتية عائقًا رئيسيًا للشركات، بل تحوّلت التحديات إلى مستويات متقدمة مثل الوصول إلى وحدات معالجة الرسوميات (GPU) والحوسبة الطرفية وتخزين البيانات الضخم.
  • الإطار التنظيمي يُعدّ مرنًا وداعمًا بشكل عام، رغم وجود بعض القلق بشأن تكاليف الامتثال وغياب لوائح تفصيلية خاصة بالذكاء الاصطناعي.
  • بيئة التمويل نشطة، مدفوعة بمبادرات حكومية مثل “صندوق المسرّعات المستقبلية” بقيمة 2.7 مليار دولار، إلى جانب استثمارات القطاع الخاص.
  • يعاني السوق من نقص في المواهب خصوصًا في مجالات حوكمة الذكاء الاصطناعي، مثل الأخلاقيات والامتثال والسلامة.
  • تبقى حماية الملكية الفكرية محدودة، حيث تسجل نسبة قليلة من الشركات براءات اختراعها على المستوى الدولي.
  • تبنّت معظم الشركات أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، خصوصًا في مجالات التسويق، وخدمة العملاء، والتحليلات، والتصميم.

الأهداف المستقبلية

يوصي التقرير بعدد من الخطوات لضمان استمرارية ريادة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي:

  • تعزيز الدعم الموجّه لشركات الذكاء الاصطناعي الصغيرة والمتوسطة في مراحل التوسع والنمو.
  • تسريع برامج تطوير المواهب الوطنية، خصوصًا في تخصصات حوكمة وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
  • تحسين الإطار التنظيمي ليتماشى مع المعايير الدولية وبما يدعم الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي.
  • الاستثمار في البنية التحتية المستقبلية مثل الحوسبة المتقدمة والتخزين الذكي.
  • تطوير نموذج إقليمي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بقيادة إماراتية.

تؤكد هذه الدراسة أن الإمارات تجاوزت مرحلة التأسيس وأصبحت لاعبًا عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي، مع ضرورة استمرار التركيز على التوسع الذكي والحكم الرشيد لتحقيق تنافسية دولية مستدامة.

مقالات مشابهة