ترامب يتراجع عن قيود شريحة H20 من Nvidia
في خطوة مثيرة للجدل، تراجعت إدارة ترامب عن خططها لتقييد تصدير شريحة H20 من شركة Nvidia إلى الصين، وذلك بعد لقاء خاص ضم الرئيس التنفيذي للشركة في منتجع مارالاغو الفاخر.

تفاصيل الخبر
في تطور لافت، قررت إدارة ترامب تعليق القيود المرتقبة على شريحة H20 من شركة Nvidia، بعد أن شارك الرئيس التنفيذي للشركة، جنسن هوانغ، في عشاء خاص في مارالاغو حضره عدد من كبار رجال الأعمال، بلغت تكلفة الحضور فيه مليون دولار للفرد.
- H20 هي أقوى شريحة ذكاء اصطناعي يمكن تصديرها قانونيًا إلى الصين وفقًا للقيود الأميركية الحالية.
- كانت الإدارة تستعد لفرض قيود إضافية هذا الأسبوع في ظل ضغط سياسي متصاعد.
- في فبراير، طالب أعضاء بارزون في الكونغرس مثل إليزابيث وارن وجوش هاولي بفرض قيود صارمة على H20، خصوصًا بعد إعلان شركة DeepSeek الصينية عن روبوت ذكاء اصطناعي متقدم يعتمد على هذه الشريحة.
- القرار بالتراجع جاء بعد تعهد Nvidia باستثمارات جديدة في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة.
- شركات التكنولوجيا الصينية سارعت إلى شراء شرائح H20 بقيمة 16 مليار دولار في الربع الأول من عام 2025 لتخزينها قبل دخول أي قيود محتملة حيز التنفيذ.
ورغم أن الشريحة تم تعديلها لتقليل الأداء لتتوافق مع اللوائح الأميركية، إلا أنها ما تزال متفوقة على معظم الشرائح المحلية في الصين، بحسب الخبير في صناعة أشباه الموصلات كريس ميلر.
الأهداف المستقبلية
من خلال هذا التحول في السياسات، يبدو أن هناك عدة توجهات استراتيجية:
- تحفيز الاستثمار الداخلي في الذكاء الاصطناعي من قبل الشركات الأميركية.
- تحقيق توازن بين الأمن القومي والمصالح الاقتصادية، خاصة مع Nvidia كأحد أكبر عمالقة التكنولوجيا.
- إعادة هيكلة سياسات دعم أشباه الموصلات عبر نقل صلاحيات من CHIPS Act إلى هيئات استثمار جديدة.
- استمرار الغموض التنظيمي نتيجة نقص الكوادر في مكتب الصناعة والأمن (BIS) وتخفيضات في الوكالات الفيدرالية.
أبعاد أوسع
- القيود المفروضة على التصدير تمثل أداة للسيطرة على انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي الحساسة.
- نقص الكوادر في مكتب الصناعة والأمن (BIS) ساهم في تأخير تطبيق القرارات، في ظل إعادة هيكلة واسعة داخل الوكالات الفيدرالية.
- إعادة توزيع صلاحيات CHIPS Act نحو “مكتب تسريع الاستثمارات” الجديد، الذي شكّله ترامب لإعادة صياغة سياسة أشباه الموصلات.
التحول المفاجئ في موقف الإدارة الأميركية تجاه شريحة H20 من Nvidia يعكس صراعًا مستمرًا بين الأولويات الاقتصادية والاعتبارات الأمنية، في وقت تتسابق فيه القوى الكبرى على السيطرة في عالم الذكاء الاصطناعي.