نماذج الذكاء الاصطناعي يطوّر فهمًا شبيهًا بالبشر للأشياء
دراسة صينية جديدة تكشف أن نماذج الذكاء الاصطناعي باتت تُكوّن خرائط ذهنية داخلية لفهم الأشياء بطريقة تشبه التفكير البشري في تصنيف المفاهيم.

تفاصيل الخبر
في خطوة جديدة نحو “الذكاء المفهومي”، كشفت دراسة حديثة من معهد الأتمتة في الأكاديمية الصينية للعلوم أن نماذج الذكاء الاصطناعي بدأت تُظهر قدرة على الفهم العميق للأشياء، وليس مجرد التعرف عليها بصريًا.
- تم اختبار النماذج على 4.7 مليون مسألة من نوع “اختر الشيء المختلف” عبر ما يقرب من 2000 عنصر شائع.
- طورت النماذج تلقائيًا 66 طريقة أساسية للتفكير وتصنيف الأشياء، تطابق إلى حد كبير تصنيفات البشر مثل: الحيوانات، الأدوات، والطعام.
- الخرائط المفاهيمية الناتجة من الذكاء الاصطناعي تطابقت مع أنماط نشاط الدماغ البشري، خاصة في المناطق المسؤولة عن تصنيف الأشياء.
- بخلاف النماذج التقليدية التي تعتمد على الحفظ، أظهرت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي بدأ يبني مفاهيم داخلية حقيقية ومعاني مستقلة.
- هذا التحول يمثل نقلة من “تمييز النمط” إلى ما يشبه الإدراك المعرفي.
الأهداف المستقبلية
تشير هذه الدراسة إلى إمكانات كبيرة للذكاء الاصطناعي في السنوات القادمة:
- تطوير نماذج تفكر بطريقة أقرب للعقل البشري.
- تحسين قدرة النماذج على تفسير الأشياء والعلاقات المفاهيمية المعقدة.
- تعزيز الذكاء الاصطناعي التفسيري والتفاعلي في مجالات مثل التعليم، التشخيص الطبي، وتفسير الصور.
- توفير أسس لبناء ذكاء عام مصطنع (AGI) يعتمد على مفاهيم داخلية وليس فقط الإحصائيات.
- إعادة التفكير في فلسفة الذكاء الاصطناعي، من كونه مكررًا احتماليًا إلى كائن قادر على بناء المعرفة تدريجيًا.
تمنحنا هذه النتائج لمحة عن مستقبل قد يكون فيه الذكاء الاصطناعي قادرًا على التفكير مثل الإنسان، ليس فقط من حيث الأداء، بل من حيث الهيكل العقلي ذاته.