مارك كوبان أول تريليونير في العالم قد يكون مجرد شاب في القبو
قال الملياردير مارك كوبان إن الذكاء الاصطناعي سيُنتج ثروة لم يسبق لها مثيل، مرجّحًا أن يكون أول تريليونير في العالم شخصًا عاديًا يُتقن استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مبتكرة.

ما الذي قاله مارك كوبان عن مستقبل الذكاء الاصطناعي؟
في لقاء عبر بودكاست High Performance، عبّر كوبان عن قناعته بأن الذكاء الاصطناعي لم يُظهر بعد أقصى قدراته، مضيفًا:
- “لن يكون أول تريليونير بالضرورة من كبار رجال الأعمال أو الشركات، بل ربما يكون شابًا عاديًا في القبو يعرف كيف يوظف الذكاء الاصطناعي”.
- يرى كوبان أن ما نشهده الآن هو “مرحلة ما قبل الموسم” للذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن المرحلة الحقيقية لم تبدأ بعد.
- شبّه اللحظة الحالية بلحظة ظهور الإنترنت أو الهواتف الذكية، والتي لم يُدرك الناس قيمتها في البداية.
كيف يُستخدم الذكاء الاصطناعي حاليًا؟
بدأ الأفراد والشركات في اعتماد الذكاء الاصطناعي بطرق واسعة النطاق:
- الأفراد يستخدمونه في تنظيم الجداول، كتابة الرسائل، وحتى لتقديم نصائح حياتية.
- شركات مثل Chipotle خفّضت وقت التوظيف بنسبة 75% باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
- منصات كـ Shopify وDuolingo بدأت تطلب من موظفيها اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي لتقليل الاعتماد على المتعاقدين الخارجيين.
ماذا عن التحديات؟
رغم التفاؤل، نبّه كوبان إلى عدد من المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي:
- الوظائف: قد يؤدي إلى تقليص عدد العاملين البشريين في بعض المجالات.
- التحايل والمعلومات المضللة: يمكن استخدامه في عمليات النصب، الهجمات السيبرانية، ونشر الأخبار الكاذبة.
- الأثر البيئي: تدريب نموذج مثل GPT‑3 يستهلك طاقة تكفي لتشغيل 120 منزلًا أمريكيًا لمدة عام كامل.
نصيحة كوبان للمستخدمين
مارك كوبان لا يدعو لتجنّب الذكاء الاصطناعي، بل يؤمن أنه يجب تجربته بحذر:
- ينصح بتجربة أدوات مثل ChatGPT وGemini وطرح الأسئلة.
- يُشجّع المستخدمين على الاعتراض على الإجابات غير الدقيقة لتحسين أداء النموذج.
- يوضح أن الذكاء الاصطناعي لا يُفكر حقًا، بل يجمع المعلومات ويعيد صياغتها بطريقة مفهومة.
يرى كوبان أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة، بل بوابة لفرص غير محدودة قد تغيّر قواعد الثروة والابتكار في المستقبل. وقد يكون من يتقن استخدامه اليوم هو من سيُحدث الفارق الأكبر غدًا — حتى وإن كان مجرد شخص عادي يعمل من قبو منزله.
