كشف آلاف حالات غش الطلاب البريطانيين باستخدام الذكاء الاصطناعي
كشف تحقيق لصحيفة الغارديان عن ارتفاع كبير في حالات غش طلاب الجامعات في المملكة المتحدة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT خلال 2023-24.

تفاصيل الخبر
تشير بيانات حديثة إلى تزايد ملحوظ في حالات غش الطلاب الجامعيين في المملكة المتحدة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وفق تحقيق أجرته صحيفة الغارديان:
- تم توثيق ما يقرب من 7,000 حالة غش مثبتة باستخدام AI خلال العام الدراسي 2023-24، بمعدل 5.1 حالة لكل 1,000 طالب، مقارنة بـ1.6 في 2022-23.
- من المتوقع ارتفاع هذا الرقم إلى نحو 7.5 حالة لكل 1,000 طالب في 2024-25، مع اعتراف الخبراء أن هذه الأرقام تمثل جزءاً صغيراً فقط من الواقع.
- في المقابل، انخفضت حالات الغش التقليدي (السرقة الأدبية) من 19 حالة لكل 1,000 طالب إلى 15.2 في 2023-24، ومتوقع أن تنخفض أكثر.
- 27% من الجامعات لم تقم بعد بتصنيف الغش باستخدام AI كمخالفة منفصلة في سجلاتها.
- دراسات تظهر أن 88% من الطلاب استخدموا AI في أعمالهم الدراسية، مع قدرة أنظمة الجامعة على اكتشاف الغش بالذكاء الاصطناعي تقل عن 6% في بعض الحالات.
- هناك أدوات على الإنترنت تساعد الطلاب في التلاعب بالنصوص التي يولدها AI لتبدو بشرية وتفلت من الكشف.
قال خبراء مثل الدكتور بيتر سكارف والدكتور توماس لانكستر إن تحدي الغش باستخدام AI يختلف عن التقليدي، ويتطلب تغييرات جذرية في طرق التقييم الجامعي.
الأهداف المستقبلية
للتعامل مع هذه التحديات، تسعى الجامعات والجهات المعنية إلى تحقيق الأهداف التالية:
- تطوير أساليب تقييم أكثر فعالية لاكتشاف ومنع الغش باستخدام تقنيات AI.
- زيادة الوعي الأكاديمي بأهمية النزاهة والتعامل المسؤول مع أدوات الذكاء الاصطناعي.
- دعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة وليس غشاً.
- تعزيز مهارات الطلاب التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي استبدالها، مثل مهارات التواصل والعمل الجماعي.
- إعداد سياسات تنظيمية متوازنة للاستفادة من إمكانات AI مع التقليل من مخاطر الغش.
- استثمار الحكومة البريطانية في برامج وطنية لتطوير مهارات الذكاء الاصطناعي لدى الطلاب والمعلمين.
بينما يشكل الذكاء الاصطناعي تحدياً جديداً في التعليم الجامعي، تظل الحاجة ملحة لتطوير استراتيجيات مبتكرة تحقق التوازن بين الاستفادة من التقنية وضمان النزاهة الأكاديمية.