غضب المطورين يدفع لإلغاء جماعي لاشتراكات أداة Cursor
أثارت منصة البرمجة بالذكاء الاصطناعي “Cursor” موجة من الغضب في أوساط المطورين بعد تغيير مفاجئ في نظام اشتراكها، مما أدى إلى استنزاف سريع للحصص واتهامات بسوء التواصل.

ماذا حدث مع Cursor؟
أجرت تغييرًا جذريًا في نموذج اشتراكها Pro دون توضيح كافٍ للمستخدمين، مما أثار موجة انتقادات على وسائل التواصل:
- تم استبدال نظام 500 طلب شهريًا بنموذج جديد يعتمد على عدد الرموز (Tokens)، دون تنبيه واضح للمستخدمين.
- المستخدمون اكتشفوا أن الحصة الجديدة تُستهلك بسرعة كبيرة، حيث أبلغ فريق عن استهلاك اشتراك سنوي بقيمة 7000 دولار في يوم واحد فقط.
- امتلأت الشبكات الاجتماعية بمنشورات الإلغاء، وتحولت فرق كاملة إلى بدائل مثل Claude Code بعد صدمة الأسعار.
- نشرت Cursor تدوينة اعتذرت فيها عن “سوء التواصل”، وقدمت ردّ مبالغ مالية للمستخدمين الذين فوجئوا بالخصومات.
لماذا يُعد هذا الأمر مهمًا؟
هذه الأزمة تسلط الضوء على تحديين رئيسيين في أدوات الذكاء الاصطناعي المخصصة للمطورين:
- مشكلة في التواصل: لم توضّح Cursor التغييرات بالشكل الكافي، مما أدى إلى خيبة أمل وفقدان الثقة بين المستخدمين.
- تغيّر في الاقتصاديات: مع تطور النماذج التوليدية وزيادة استهلاك الموارد، أصبح من الصعب الحفاظ على نفس الحصص القديمة دون خسائر مالية.
ماذا يعني ذلك للمطورين؟
يُعد ما حدث مع Cursor إنذارًا مهمًا للشركات والمطورين على حد سواء:
- يجب اختيار أدوات الذكاء الاصطناعي بناءً على شفافية الأسعار والتواصل، وليس فقط القدرات التقنية.
- السوق أصبح أكثر تنافسية، حيث يمكن لأي خطأ تسعيري أن يؤدي إلى نزوح جماعي نحو أدوات أكثر موثوقية.
- من الضروري أن تُجري الشركات تحديثات تسعيرية بطريقة تُراعي المستخدم، خصوصًا عند التعامل مع خطط سنوية أو فرق تطوير كبيرة.
أزمة Cursor تُبرز التوازن الحساس بين تسعير أدوات الذكاء الاصطناعي وتوقعات المستخدمين. في عالم تنافسي وسريع التطور، أي قرار غير مدروس قد يؤدي إلى فقدان ثقة المجتمع والرحيل إلى بدائل أكثر شفافية.