سباق الذكاء الاصطناعي بين أمريكا والصين يشبه الحرب الباردة
يشبه مارك أندريسن سباق الذكاء الاصطناعي العالمي بالحرب الباردة، محذرًا من التنافس الشرس بين الولايات المتحدة والصين لتشكيل مستقبل الذكاء العالمي.

تفاصيل الخبر
تشير تصريحات مارك أندريسن، المؤسس المشارك لشركة Andreessen Horowitz، إلى أن سباق الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والصين يعيد للأذهان أجواء الحرب الباردة. وأوضح في مقابلة على بودكاست “Uncapped” أن الذكاء الاصطناعي سيصبح الطبقة الحاكمة المستقبلية في جميع قطاعات الحياة.
من أبرز النقاط التي تناولها أندريسن:
- السباق العالمي في الذكاء الاصطناعي يتمحور بين قوتين رئيسيتين: الولايات المتحدة والصين.
- الصين تسعى لتشكيل الذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع رؤيتها لتنظيم المجتمعات.
- ستطالب كل منطقة جغرافية بنماذج ذكاء اصطناعي تتماشى مع قيمها الاجتماعية والسياسية.
- الذكاء الاصطناعي سيصبح الواجهة الأساسية للتفاعل مع البنية التحتية والخدمات مثل الصحة والتعليم والقانون.
- دعا أندريسن إلى تفضيل الذكاء الاصطناعي المرتكز على القيم الأمريكية بدلًا من النماذج المستندة إلى أيديولوجية الحزب الشيوعي الصيني.
الأهداف المستقبلية
في ضوء هذا السباق التكنولوجي، من المتوقع أن تسعى القوى الكبرى إلى:
- ضمان السيادة الرقمية عبر التحكم في تطوير وتوزيع نماذج الذكاء الاصطناعي.
- ترسيخ نماذج أخلاقية وقيمية مدمجة ضمن أنظمة الذكاء الاصطناعي العالمية.
- فرض معايير جديدة في الأمن السيبراني لحماية البنية التحتية من التهديدات الذكية.
- تعزيز الاستثمار طويل الأجل في أبحاث الذكاء الاصطناعي لتحقيق الريادة التقنية.
- الحد من استخدامات الذكاء الاصطناعي التي قد تضر بالمجتمعات والديمقراطية.
يبدو أن الذكاء الاصطناعي لن يكون مجرد أداة تقنية، بل ميدانًا لصراع حضاري وجيوسياسي عميق. فالمستقبل يتشكل اليوم بين قوتين تسعيان لفرض رؤيتهما على العالم.