ذكاء مايكروسوفت الاصطناعي يقلّص التكاليف ويُقصي آلاف الوظائف

وفّرت مايكروسوفت نصف مليار دولار عبر الذكاء الاصطناعي، لكنها في المقابل سرّحت 15,000 موظفًا هذا العام، مما يطرح جدلًا متصاعدًا حول تكلفة التقدّم التقني.

ما الذي كشفته التقارير؟

بحسب تقرير بلومبرغ ووسائل أخرى، استخدمت الشركة تقنيات الذكاء الاصطناعي في مراكز الاتصال، ما وفّر أكثر من 500 مليون دولار خلال عام واحد فقط.
نقاط رئيسية:

تحسّن رضا العملاء والموظفين بفضل الأتمتة الذكية.
استخدام الذكاء الاصطناعي شمل أقسام المبيعات، الدعم الفني، وتطوير البرمجيات.
أكثر من 35٪ من الكود الذي تنتجه فرق مايكروسوفت يتم توليده الآن باستخدام GitHub Copilot.
هذه النتائج جاءت على لسان جودسون ألفوف، الرئيس التنفيذي التجاري في مايكروسوفت.

في ظل موجة تسريحات غير مسبوقة

مع هذه التطورات، أعلنت مايكروسوفت عن تسريح 9,000 موظف إضافيين في أحدث جولات تقليص الوظائف، ليصل العدد الإجمالي للعام 2025 إلى 15,000 موظف.

أسباب رئيسية وراء التسريحات:

إعادة هيكلة تركّز على تقليل الأدوار المتوسطة والتقليدية.
ضخ 80 مليار دولار في بنية تحتية خاصة بالذكاء الاصطناعي.
التركيز على توظيف باحثين ومهندسين متخصصين بالذكاء الاصطناعي بدلاً من الموظفين الإداريين التقليديين.

التحديات الأخلاقية والاجتماعية

رغم إشادة الشركة بالكفاءة والتوفير، أثار التزامن بين هذه الأخبار والتسريحات غضبًا إعلاميًا، حيث اعتبر كثيرون أن الأتمتة بدأت تحل فعليًا محل البشر.

مخاوف متزايدة:

تقلّص الوظائف المتوسطة يهدد الطبقة العاملة في مؤسسات التقنية.
فجوة متزايدة بين التقدم التكنولوجي وتأثيراته الاجتماعية.
دعوة موظفي Xbox السابقين للزملاء المسرّحين باللجوء إلى أدوات الذكاء الاصطناعي لتخفيف الضغط النفسي وإعادة بناء المسار المهني.

إلى أين تتجه مايكروسوفت؟

تركز مايكروسوفت الآن على:

توظيف كفاءات عالية في مجالات الذكاء الاصطناعي.
توسيع أدوات مثل Copilot وAzure AI لدعم إنتاجية الفرق المتبقية.
تقليص الاعتماد على الفرق البشرية التقليدية لتسريع الأداء.

ما بين طموح تقني وتكلفة بشرية، تمثل حالة مايكروسوفت صورةً مصغرة لتحولات جذرية يشهدها العالم. فهل نحن على أعتاب عصر يُدار فيه العمل بالكامل عبر الذكاء الاصطناعي؟ أم أننا بحاجة إلى موازنة تُبقي الإنسان في مركز المعادلة؟