ديب سيك

بلدان أوروبية أعلنت حظر ديب سيك في 2025 … ما هي؟

أثار تطبيق DeepSeek جدلًا عالميًا بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، الخصوصية، والتأثير الاقتصادي، مما دفع العديد من الدول إلى حظره أو فرض قيود صارمة عليه. تُعزى هذه المخاوف إلى قدرة التطبيق على جمع البيانات، وتقديمه نموذج ذكاء اصطناعي متطور يهدد التوازن التكنولوجي الحالي. 

ومع تصاعد الجدل، تتخذ الحكومات إجراءات مشددة لحماية أمنها الرقمي وسوقها التكنولوجي. في هذا المقال، نستعرض الأسباب التي دفعت بعض الدول لحظر ديب سيك، وتأثيره المحتمل على مستقبل الذكاء الاصطناعي عالميًا.

أهم دول وجهات أعلنت حظر ديب سيك 

ديب سيك

أعلنت العديد من الدول والكيانات عن حظر DeepSeek AI بسبب المخاوف بشأن خصوصية البيانات والأمان والعلاقات المحتملة مع الحكومة الصينية. فيما يلي بعض أبرز هذه الدول والكيانات:

إيطاليا

في أواخر يناير 2025، حظرت إيطاليا تطبيق ديب سيك بعد التحقيق في ممارسات جمع البيانات التي تمارسها الشركة. سلطت الهيئة الإيطالية لحماية البيانات الضوء على المخاوف بشأن حماية البيانات الشخصية، مما أدى إلى إزالة التطبيق من متاجر التطبيقات في إيطاليا.

تايوان

في 31 يناير 2025، حظرت وزارة الشؤون الرقمية في تايوان استخدام DeepSeek في الوكالات الحكومية، مشيرة إلى المخاوف المتعلقة بـ”أمن المعلومات الوطنية”. يطال الحظر أيضًا الشركات الحكومية والمدارس العامة، ويرجع ذلك إلى أن التطبيق هو منتج صيني مما يثير قلقًا بشأن تسرب البيانات عبر الحدود.

أستراليا

في فبراير 2025، حظرت أستراليا موظفي الحكومة من استخدام تطبيق deepseek بسبب المخاوف المتعلقة بالأمن القومي. جاء هذا بعد توجيه من وزير الشؤون الداخلية الذي حذر من أن استخدام التطبيق يشكل تهديدًا كبيرًا للأنظمة الحكومية. هذا الحظر لا يشمل المواطنين العاديين، لكن الوزارة دعت الأستراليين إلى الحذر بشأن خصوصية بياناتهم الرقمية.

الولايات المتحدة

على الرغم من أن الحظر لم يُنفذ بعد، فقد أعربت الولايات المتحدة عن مخاوف كبيرة بشأن الآثار الأمنية لتطبيق DeepSeek. في يناير 2025، طرح السيناتور جوش هاولي مشروع قانون يهدف إلى حظر استخدام ديب سيك في الولايات المتحدة، مع فرض عقوبات شديدة على المخالفين، مثل غرامات قد تصل إلى مليون دولار أو السجن.

كوريا الجنوبية

في 17 فبراير 2025، علّقت كوريا الجنوبية تحميل ديب سيك مؤقتًا بسبب مخاوف تتعلق بجمع البيانات. أعلنت لجنة حماية المعلومات الشخصية أن الحظر سيُرفع بعد امتثال التطبيق لقوانين الخصوصية المحلية. يظل التطبيق متاحًا للمستخدمين الحاليين، لكن اللجنة نصحتهم بتوخي الحذر عند إدخال معلومات شخصية. 

هيئات حماية البيانات

أعربت هيئات حماية البيانات في دول مثل أيرلندا، فرنسا، بلجيكا، وهولندا عن مخاوف بشأن ممارسات جمع البيانات التي يتبعها DeepSeek. تشير هذه الهيئات إلى وجود “مخاوف أمنية” تتعلق بالتكنولوجيا الصينية.

بالإضافة إلى عدم الوضوح حول كيفية تعامل مشغلي التطبيق مع المعلومات الشخصية للمستخدمين. هذا القلق ينبع من احتمال نقل البيانات عبر الحدود وتسريب المعلومات الحساسة. نتيجة لذلك، دعت هذه الدول إلى مراجعة دقيقة لممارسات الخصوصية والأمان التي يتبعها التطبيق.

لماذا تسبب deepseek في حالة ذعر حول العالم

ديب سيك

تسبب DeepSeek، النموذج الذكي الجديد من الصين، في حالة من الذعر العالمي بسبب تأثيراته المتعددة على سوق الذكاء الاصطناعي والاقتصاد العالمي. وفيما يلي أبرز الأسباب التي أدت إلى هذه الحالة من القلق.

التقدم التكنولوجي الكبير

أدى إطلاق نموذج DeepSeek R1 إلى حدوث مفاجأة في صناعة الذكاء الاصطناعي، حيث أظهر كفاءة توازي النماذج الرائدة في السوق مثل ChatGPT، ولكن بتكاليف أقل بكثير. هذا التقدم أزعج الشركات الكبرى في المجال وأثار القلق بشأن القدرة التنافسية.

التأثير على الأسواق المالية

تسبب النموذج الجديد في انخفاض حاد في قيم أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل شركة Nvidia، التي خسرت نحو 589 مليار دولار في يوم واحد نتيجة لهذه المنافسة المفاجئة. 

المخاوف الجيوسياسية

حظي ديب سيك باهتمام كبير بسبب التطور السريع الذي يهدد الهيمنة الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي. هذه المخاوف أثارت توترات جيوسياسية، خصوصًا بين الصين والولايات المتحدة، وفتحت نقاشات حول أمن التكنولوجيا والقيادة العالمية.

قضايا الخصوصية والرقابة

تطبيق ديب سيك لسياسات الرقابة وفقًا للوائح الحكومية الصينية قد أثار قلقًا عالميًا بشأن الخصوصية والتحكم في المعلومات. يتم تقييد المحتوى وفقًا للرقابة الحكومية، ما يثير تساؤلات حول الحريات الرقمية.

الخلاصة

يظل ديب سيك واحدًا من أكثر نماذج الذكاء الاصطناعي إثارة للجدل في العصر الحديث. مع استمرار الحظر في عدة دول، تتزايد التساؤلات حول مستقبله وتأثيره العالمي. المخاوف بشأن الخصوصية والتنافسية والهيمنة التكنولوجية تجعل منة قضية لا يمكن تجاهلها. يبقى السؤال: هل سيكون هذا الذكاء الاصطناعي تهديدًا أم فرصة جديدة للعالم الرقمي؟

مقالات مشابهة