تصاعد الخلاف بين Nvidia وAnthropic حول قيود تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي

في ظل اشتداد التنافس بين الولايات المتحدة والصين “Nvidia وAnthropic” في مجال الذكاء الاصطناعي، أطلقت Nvidia انتقادات حادة تجاه دعم Anthropic لقيود التصدير، معتبرةً أن هذه السياسات تُهدد الابتكار الأميركي.

خلفية قواعد تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي

تأتي القيود والخلاف بين Nvidia وAnthropic ضمن إطار تنظيمي يهدف لحماية ريادة أميركا في الذكاء الاصطناعي من المنافسة الصينية.

في يناير 2025، فرضت وزارة التجارة الأميركية “إطار نشر الذكاء الاصطناعي” لتقييد تصدير الرقائق المتقدمة حسب تصنيف الدول.
تشمل الاستثناءات تصدير ما يصل إلى 1,700 شريحة Nvidia H100 بدون ترخيص، مع احتمال تقليص هذا الحد مستقبلًا.
انتقدت شركات مثل Oracle وNvidia وعدد من الجمهوريين هذه الخطوة، محذّرين من تأثيرها على تنافسية الصناعة الأميركية عالميًا.

موقف Anthropic ودعمه للضوابط

تبرر Anthropic دعمها للقيود باعتبارها أداة للحفاظ على الأمن التكنولوجي في ظل سباق عالمي حاد.

وصفت القواعد بأنها ضرورية لمنع انتشار أنظمة ذكاء اصطناعي قوية دون رقابة.
رأت أن تشديد القيود يساعد في تأمين قيادة الولايات المتحدة في هذا القطاع الحيوي.
أكدت في مدونتها أن حصول الصين على شرائح قوية سابقًا يدعو إلى إحكام القيود لضمان التفوق الأميركي.

انتقادات Nvidia لـ Anthropic

جاء رد Nvidia عنيفًا، معتبرةً أن القيود تصب في مصلحة المنافسين وتضر بالابتكار.

اتهمت Nvidia وAnthropic باختلاق “قصص مفبركة” عن تهريب الشرائح مع “الجراد والمواليد الجدد”.
قال متحدث رسمي: “يجب أن نركّز على الابتكار بدلًا من روايات التهريب مع الأسماك الحية.”
في تغريدة عبر TheStreet، اتهمت Nvidia Anthropic بمحاولة كسب ميزة عبر الضغط التنظيمي.
شدّدت على أن الصين تضم نصف باحثي الذكاء الاصطناعي عالميًا، ولن توقفها السياسات الأميركية.
حذّرت من أن القيود قد تدفع العملاء نحو موردين صينيين كـHuawei، مما يضعف السوق الأميركي.

تداعيات التصعيد

يرى المراقبون أن الخلاف بين Nvidia وAnthropic يعكس تحديًا أوسع في موازنة الابتكار مع السيادة التكنولوجية.

قد يؤدي هذا الجدل إلى تقويض ثقة الشركات في آليات تنظيم السياسات الأميركية.
تكشف الأزمة عن ضرورة إيجاد توازن بين الأمن القومي وتحفيز النمو في قطاع الذكاء الاصطناعي.
تتجه الأنظار إلى قرارات الإدارة الأميركية قبيل سريان القواعد في 15 مايو 2025، والتي ستؤثر على مستقبل العلاقات التقنية مع الصين.

الصراع بين Nvidia وAnthropic ليس مجرد جدل بين شركتين، بل هو انعكاس لاستراتيجية أميركية شائكة تحاول التوفيق بين حماية الأمن القومي وتعزيز ريادة الابتكار العالمي.

ويبقى السؤال: هل تنجح واشنطن في صياغة سياسة تصدير متوازنة دون التضحية بقدرتها التنافسية في عالم الذكاء الاصطناعي؟