الذكاء الصناعي يلتقي بمراقبة مياه الصرف لرصد الفيروسات الناشئة
خطوة ثورية في الصحة العامة؛ دراسة جديدة من جامعة نيفادا في لاس فيغاس توظّف الذكاء الاصطناعي مع مراقبة مياه الصرف الصحي لاكتشاف الفيروسات قبل ظهور أعراضها لدى البشر.

تفاصيل الخبر
أعلن فريق بحثي من جامعة نيفادا، لاس فيغاس (UNLV)، عن تطوير خوارزمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل عينات مياه الصرف الصحي بهدف رصد الفيروسات الناشئة بشكل أسرع من الطرق التقليدية.
هذه التقنية الجديدة، المنشورة في مجلة Nature Communications، قد تُحدث تحولًا كبيرًا في كيفية تتبع الفيروسات وتطورها.
- طوّرت الطالبة والباحثة شياووي زوانغ خوارزمية قادرة على اكتشاف متغيرات مثل الإنفلونزا وRSV والجدري القردي والحصبة وغيرها.
- يمكن للنظام التعرف على أنماط جينية مميزة للفيروسات عبر عينتين إلى خمس عينات فقط، أي قبل وصول الحالات إلى العيادات.
- إدوين أوه من معهد نيفادا للطب الشخصي أكد أن هذه الأداة تمكّن من معرفة كيفية تطور الفيروس دون الحاجة لاختبار بشري مباشر.
- دواين موزر أوضح أن الأداة ستفيد المناطق الريفية ذات الموارد المحدودة عبر تعزيز الاستجابة السريعة.
- تم اختبار النظرية على 3,700 عينة بين 2021 و2023 من مرافق معالجة المياه في جنوب نيفادا.
- تُظهر النتائج قدرة هذه التقنية على تمييز الإشارات المتداخلة داخل البيانات المعقدة بفعالية عالية.
الأهداف المستقبلية
يرى الفريق البحثي أن التقنية الجديدة ستساهم في:
- تعزيز الإنذار المبكر: اكتشاف المتغيرات قبل انتشارها على نطاق واسع.
- تحسين استجابة الصحة العامة: توجيه تدخلات سريعة ودقيقة.
- دعم المجتمعات منخفضة الموارد: توفير أداة ذكية تساعد الفرق الصحية محليًا.
- توسيع نطاق المراقبة: لتشمل أمراضًا جديدة دون الحاجة لمعرفة مسبقة بالتركيب الجيني.
يجسد هذا الابتكار تقاطعًا رائعًا بين الذكاء الاصطناعي والصحة العامة، ليضع أداة جديدة بين أيدي الباحثين وصنّاع القرار تمكّنهم من مواجهة الفيروسات الناشئة بذكاء وسرعة غير مسبوقة.