كيف يستخدم الذكاء الاصطناعي في المستشفيات؟ 6 استعمالات مميزة
هل تخيلت يوماً أن يُستخدم الذكاء الاصطناعي في المستشفيات؟ أو أن يتمكن من التنبؤ بالأمراض قبل أن تظهر أعراضها؟ أو أن الروبوتات تساعد الأطباء في إجراء جراحات دقيقة ومعقدة؟ لم يعد هذا من وحي الخيال العلمي، بل أصبح واقعاً ملموساً في المستشفيات الحديثة.
في هذا المقال، نستعرض أبرز استعمالات الذكاء الاصطناعي في المشفى، من التشخيص المبكر وتصميم الأدوية إلى تحسين تجربة المريض وتسهيل العمل الإداري.
جدول المحتويات
ما هو الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية؟

الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي هو استخدام نماذج تعلم الآلة لتحليل البيانات الطبية، وتقديم رؤى مهمة للأطباء والمتخصصين في الرعاية الصحية، مما يساعد على تحسين النتائج الصحية وتجربة المرضى.
بدأ استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب بهدف دعم اتخاذ القرار الإكلينيكي واتخاذ قرارات متعلقة بالعلاج، ووصف الأدوية، والصحة النفسية، واحتياجات المرضى الأخرى.
كما تطور استخدام الذكاء الاصطناعي في المستشفيات في مجال التصوير الطبي، فأصبح يُستخدم لتحليل صور الأشعة المقطعية، والأشعة السينية، والرنين المغناطيسي، وغيرها، بهدف الكشف عن الأمراض التي قد لا يلاحظها أخصائي الأشعة البشري.
كيف يستخدم الذكاء الاصطناعي في المشفى؟

إليك بعض الأمثلة والحالات التي يُستخدم فيها الذكاء الاصطناعي في المستشفيات.
الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض
تُعد السجلات الطبية غير الكاملة، وكثرة عدد الحالات، من أهم العوامل التي تؤدي إلى أخطاء بشرية قاتلة، لكن الذكاء الاصطناعي لا يتأثر بتلك العوامل، ويمكنه التنبؤ بالأمراض وتشخيصها بسرعة تفوق معظم الأطباء، وبالتالي تحسين عملية تشخيص الأمراض.
يمكن أيضاً استخدام نماذج تعلم الآلة لمراقبة العلامات الحيوية للمرضى في العناية المركزة، وتنبيه الأطباء عند ارتفاع عوامل الخطر بالإضافة إلى جمع هذه البيانات وتحليلها لاكتشاف حالات أكثر تعقيداً.
الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأدوية
يُسهم الذكاء الاصطناعي في تسريع عملية اكتشاف الأدوية وتطويرها، والتنبؤ بالآثار الجانبية المحتملة، واختيار المرشحين المثاليين لتجارب الأدوية السريرية، مما يقلل من تكاليف صناعة وتطوير الأدوية، وتوفير آلاف من الساعات.
الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المريض
يساعد الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي في تحسين التواصل الرقمي مع المرضى، من خلال إرسال تذكيرات بالمواعيد، أو تقديم نصائح صحية مخصصة، واقتراح الخطوات التالية في خطة العلاج، وبالتالي يقدم تجربة سلسة وفعالة للمريض، ويتيح للمستشفيات والأطباء معالجة عدد أكبر من المرضى يومياً.
الذكاء الاصطناعي في إدارة البيانات الصحية
يقدم الذكاء الاصطناعي في المستشفيات مساعدة كبيرة عند التعامل مع كميات ضخمة من البيانات، فهو يساعد في ربط المعلومات وتحليلها في دقائق، وتقليل الوقت والتكاليف اللازمين لإنجاز المهام الإدارية، وتحسين كفاءة العمل وتجربة المريض.
الذكاء الاصطناعي في الجراحة الروبوتية
تستخدم بعض المستشفيات حالياً الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مختلف العمليات، بدءاً من الإجراءات الجراحية البسيطة وصولاً إلى جراحات القلب المفتوح، حيث يتحكم الجراح في أذرع آلية من خلال وحدة تحكّم وشاشة ثلاثية الأبعاد.
يقوم الجراح بقيادة الفريق الطبي والتعاون مع الروبوت طوال العملية، مما يساهم في تقليل المضاعفات، وتخفيف الألم، وتسريع فترة التعافي بعد العمليات.
تصميم علاج مخصص لكل مريض
يمكن استغلال الذكاء الاصطناعي في المستشفيات في تقديم توصيات مخصصة للمرضى على مدار الساعة، وبدلاً من أن يضطر المريض لتكرار تاريخه الطبي مع كل طبيب جديد، يمكن للنظام الذكي الإجابة عن الأسئلة استناداً إلى تاريخه الطبي واحتياجاته الخاصة.
مستقبل الذكاء الاصطناعي في الطب

تستمر استخدامات الذكاء الاصطناعي في المستشفيات في التوسع يوماً بعد يوم، مما يؤثر على جميع جوانب الرعاية الصحية كما يلي.
تحسين تجربة المريض
من المتوقع أن يتزايد دور الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بأعداد المرضى واحتياجات المؤسسات الصحية، بالإضافة إلى تطوير المساعد الصحي الافتراضي، الذي يقدم نصائح فورية طبية ومخصصة لكل مريض.
تطورات تنظيمية وأخلاقية
تحرص الحكومات على وضع قوانين تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في المستشفيات، وتضمن الاستخدام الآمن والفعال لتلك التقنية، ومع ذلك تظل بعض التحديات قائمة مثل التحيز وحماية خصوصية البيانات.
التعاون والشراكات
يتوقع الخبراء أن يشهد المستقبل المزيد من التعاون بين مزوّدي الرعاية الصحية وشركات التكنولوجيا بهدف تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة وزيادة الاعتماد عليها على أرض الواقع.
التركيز على الاستدامة
يساهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة داخل القطاع الصحي، من خلال تحسين استخدام الموارد داخل المستشفيات والمرافق الصحية، وبالتالي تقليل الهدر ورفع الكفاءة.
الخلاصة
يبدو مستقبل الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية واعداً، بالرغم من أنه يواجه العديد من التحديات، إلا أنه بإمكان هذه التقنية تحسين نتائج المرضى، ورفع كفاءة العمليات، وبناء نظام صحي أكثر استدامة.
