الذكاء الاصطناعي في الزراعة: تحسين الإنتاجية
يزداد الضغط على القطاع الزراعي باستمرار مع تزايد النمو السكاني وتغير المناخ ومحدودية الموارد، وهو ما جعل من الضروري الاتجاه إلى التكنولوجيا الحديثة لضمان تغطية الاحتياجات البشرية.
يُعد الذكاء الاصطناعي أحد أهم ابتكارات العصر التي أحدثت ثورة في جميع القطاعات، ومنها قطاع الزراعة، إذ تساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في الزراعة في تحسين الإنتاجية ومراقبة المحاصيل وإدارة الموارد والتكاليف بشكل أفضل.
قدم المطورون العديد من الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الزراعية مثل التربة والطقس وصحة المحاصيل، مما يساهم في تحسين الكفاءة وتقليل الهدر.
نعرض لك في الأسطر القادمة معلومات سريعة حول تقنيات وفوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة فتابع القراءة بعناية.
جدول المحتويات
ما هو الذكاء الاصطناعي في الزراعة؟

الذكاء الاصطناعي في الزراعة هو أحدث تقنيات العصر التي تعتمد على استخدام الروبوتات الذكية الزراعية والطائرات بدون طيار والتعلم الآلي وأجهزة الاستشعار وغيرها من التقنيات في تحسين الإنتاج الزراعي وإدارة الموارد بطرق أكثر ذكاءًا وكفاءة.
يساعد استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة الذكية في اتخاذ قرارات مدعومة بالبيانات لتقليل الهدر، وتحسين الإنتاجية، واستخدام الموارد بكفاءة، وذلك من خلال مراقبة المحاصيل والتربة وأتمتة المعدات الزراعية. [2]
تقنيات الذكاء الاصطناعي في الزراعة الذكية
أحدثت تقنيات الذكاء الاصطناعي في الزراعة الذكية ثورة في حماية البيئة وكيفية إدارة الموارد الزراعية وزيادة الإنتاجية بشكل مستدام، ومن بين تلك التقنيات: [1] [2]
- الروبوتات الزراعية: تلعب الروبوتات الزراعية دورًا هامًا في تحسين كفاءة الزراعة الذكية من خلال أداء المهام المتكررة بدقة عالية، مثل حصاد المحاصيل، والتخلص من الأعشاب الضارة، وهو ما يوفر الوقت ويقلل من العمالة الزراعية المطلوبة لأداء تلك المهام الروتينية.
- الطائرات بدون طيار(Drones): توفر الطائرات بدون طيار صور توضح للمزراعين رؤية شاملة حول صحة النباتات، ومشكلات الحشرات، ونمو الأعشاب الضارة، كما تمكنهم من تحديد كمية المبيدات الحشرية المطلوبة بدقة.
- التعلم الآلي: تساعد نماذج التعلم الآلي والرؤية الحاسوبية في التنبؤ بغزو الآفات الزراعية بدقة بشكل مبكر، مثل عثة التفاح ودودة القطن، مما يساعد على تقليل استخدام المبيدات الحشرية والحد من الضرر الذي يمكن أن يصيب المحاصيل.
- أجهزة الاستشعار والأقمار الصناعية: تساهم أجهزة الاستشعار الموجودة في التربة بالتعاون مع البيانات التي توفرها الأقمار الصناعية في تحليل صحة التربة، بما في ذلك مستوى الرطوبة، والعناصر الغذائية، ووجود مسببات الأمراض، وبالتالي التنبؤ باحتياجات المياه والحد من النفايات وتعزيز الإنتاجية.
فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة

يوفر استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة العديد من الفوائد التي تساهم في تعزيز الكفاءة، تقليل التكاليف، وتحسين الاستدامة، ومن أبرز هذه الفوائد: [3] [2] [4]
- زيادة الإنتاجية: تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي في تحسين المحاصيل وزيادة الإنتاجية، من خلال مساعدة المزارعين في اختيار ماذا يزرعون في كل أرض، ومتى يزرعونه، بالإضافة إلى ترشيح طريقة ووقت التسميد المناسبين اعتمادًا على نوع التربة والمحصول المزروع.
- تقليل الهدر: يوفر الذكاء الاصطناعي تنبؤات دقيقة بالطقس والتأثير المحتمل للظروف الجوية على المحاصيل، مثل هبوط الأمطار أو الرياح أو الجفاف، مما يجعل المزارع على أهبة الاستعداد للتعامل مع تلك الظروف واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
- تحسين الكفاءة: تساعد أجهزة الاستشعار المدفونة في التربة في استغلال الذكاء الاصطناعي وإدارة الموارد الزراعية، من خلال تحليل عناصر التربة الغذائية ومستوى الرطوبة بها، وبالتالي التنبؤ بكمية المياه والأسمدة المطلوبة بدقة للوصول إلى أفضل استخدام للموارد بأقل المجهود البشري.
- مراقبة الثروة الحيوانية: تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي في مراقبة صحة الماشية، واكتشاف العلامات المبكرة للأمراض، وطلب الرعاية البيطرية بشكل سريع.
وختامًا، يبشر الذكاء الاصطناعي بمستقبل واعد في مجال الزراعة وذلك بفضل التطورات المستمرة التي تمكننا من زيادة الإنتاج الزراعي، وتقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية، والتنبؤ بالكوارث الطبيعية قبل حدوثها، والحد من استخدام المبيدات الحشرية، وتحسين جودة المحاصيل والتوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي في أتمتة المعدات الزراعية .
من المتوقع أن يشهد الذكاء الاصطناعي في مجال الزراعة المزيد من التطورات خلال السنوات القادمة، وهو ما يجعل جميع المزارعين يتجهون لاستخدام تلك التقنيات، للحصول على أفضل محصول بأقل جهد ممكن.
