إريك شميت في TED كندا تملك مفتاح الطاقة بالذكاء الاصطناعي
في مؤتمر TED، حذّر إريك شميت الرئيس التنفيذي السابق لغوغل من أزمة طاقة تهدد تطور الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى كندا كمصدر استراتيجي لحلها—رغم التوترات السياسية.

تفاصيل الخبر
خلال حديثه في مؤتمر TED في فانكوفر يوم الجمعة، صرّح إريك شميت، الرئيس التنفيذي السابق لغوغل، بأن كندا تملك الجواب لأزمة الطاقة المتفاقمة التي تهدد ازدهار الذكاء الاصطناعي عالميًا. وأوضح أن البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وخاصة مراكز البيانات، تتطلب طاقة ضخمة — تُقدّر بنحو 90 غيغاواط إضافية في الولايات المتحدة وحدها، ما يعادل طاقة 90 محطة نووية.
النقاط الرئيسية:
- مصدر الطاقة البديل: دعا شميت إلى التفكير في كندا كمصدر مثالي للطاقة، بفضل وفرتها من الطاقة الكهرومائية، مؤكدًا: “ناس طيبون، طاقة كهرومائية وافرة”.
- العقبة السياسية: أشار إلى أن الوضع السياسي الحالي، في ظل حرب تجارية يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد يمنع هذا التعاون الاستراتيجي.
- واقع الطاقة في كندا: يملك البلد حوالي 250 مركز بيانات، لكن كما قال زعيم المحافظين الكندي بيير بواليفر: “يمكننا بناء المزيد بكثير، وسرّنا هو وفرة الطاقة بكل أنواعها”.
الأهداف والتطلعات المستقبلية
وفي ظل هذه التطورات، تتضح الحاجة لرؤية استراتيجية واضحة توازن بين التقدم التقني ومتطلبات الأمن والطاقة.
- حل أزمة الطاقة: تعزيز التعاون بين كندا والولايات المتحدة لتوفير الطاقة اللازمة لتطور الذكاء الاصطناعي دون تعقيدات جيوسياسية.
- الحد من التوتر العالمي: شميت حذر من سباق تسلّح في الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى “هجمات استباقية” مثل استهداف مراكز بيانات الخصم، في سيناريو وصفه بـ”كارثي”.
- تعزيز الدبلوماسية: دعا إلى حوارات غير رسمية مع الصين، على غرار ما بدأه الراحل هنري كيسنجر، لتجنّب التصعيد في سباق الذكاء الاصطناعي.
رسالة شميت في TED واضحة: وفرة الطاقة في كندا قد تكون نقطة تحوّل في سباق الذكاء الاصطناعي، لكن من دون رؤية سياسية وتعاون دولي، فإن التقدم التقني قد يصبح تهديدًا بدل أن يكون فرصة للبشرية.