مشروع الذكاء الاصطناعي في السعودية | رؤية 2030

تشهد المملكة العربية السعودية تحولًا رقميًا غير مسبوق، يعزز مكانتها كواحدة من الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي. تماشيًا مع رؤية 2030، أطلقت السعودية مشروع الذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى تعزيز الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تطبيقات وتقنيات مشروع الذكاء الاصطناعي. 

تسعى مشاريع الذكاء الاصطناعي في السعودية إلى تطوير جميع القطاعات عبر استخدام أحدث أنواع التكنولوجيا. يستعرض هذا المقال أبرز مشاريع الذكاء الاصطناعي في السعودية، مع التركيز على قطاع  التعليم والصحة والقطاع الحكومي، ليصبح محركًا رئيسيًا لرؤية المملكة في المستقبل.

مشروع الذكاء الاصطناعي في السعودية 

تشارك المملكة العربية السعودية بنشاط في العديد من مشاريع الذكاء الاصطناعي الجاهزة كجزء من مبادرة رؤيتها 2030. وتمتد هذه المشاريع عبر قطاعات مختلفة، وتهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي ريادي في مجال مشروع الذكاء الاصطناعي. وفيما يلي بعض الأمثلة البارزة:

مشروع نيوم

هو جزء من رؤية السعودية 2030، ويهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة. يتضمن المشروع تطوير مدن ذكية تعتمد على الطاقة الشمسية والرياح، وتعزيز النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة من خلال التكنولوجيا. 

مشروع أمالا

هو مشروع ذكاء اصطناعي ترفيهي رائد يقع على ساحل البحر الأحمر في شمال غرب المملكة العربية السعودية. يهدف المشروع إلى تقديم تجارب راحة وصحة فاخرة للزوار في مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك الأنشطة البحرية والشمسية، والرياضة، والفنون، والثقافة. يشمل المشروع تطوير 3 مشاريع رئيسية: التطوير الساحلي، وجزيرة أمالا، وبحيرة تربل باي.

مشروع القدية

هو أحد المشاريع الطموحة ضمن رؤية السعودية 2030. يهدف إلى تطوير وجهة ترفيهية ورياضية وثقافية في الصحراء، على بعد حوالي 40 ميلاً جنوب غرب الرياض. يتضمن المشروع خططًا لإنشاء منتزه “سيكس فلاغز” الترفيهي، وسفاري، وحلبة سباق، وغيرها. يهدف المشروع إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على عائدات النفط عن طريق جذب السياح وخلق فرص عمل جديدة.

مشروع الذكاء الاصطناعي Transcendence 

هو مبادرة رائدة تهدف إلى جعل الذكاء الاصطناعي في السعودية مركزاً عالمياً، مع ميزانية تصل إلى 100 مليار دولار. يشمل المشروع تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، دعم الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، وجذب المهارات المتميزة من جميع أنحاء العالم. 

مبادرة ساعة الذكاء الاصطناعي

تعزز مهارات الطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتأهيل جيل جديد قادر على التعامل مع التقنيات الحديثة  يتم ذلك من خلال برامج تدريبية مكثفة، وورش عمل، ومسابقات تهدف إلى تحفيز الإبداع والابتكار لدى الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي. 

منصة البيانات المفتوحة

 توفير منصة موحدة لجميع البيانات الحكومية، مما يسهل على الباحثين والمطورين والشركات الوصول إليها واستخدامها لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي. يتم ذلك من خلال تطوير بنية تحتية قوية لتخزين وتحليل البيانات، وتوفير واجهات برمجة تطبيقات سهلة الاستخدام. 

مستقبل الذكاء الاصطناعي في السعودية 

إن مستقبل الذكاء الاصطناعي في السعودية واعد، ويعتمد بشكل كبير على أهداف رؤية 2030 والاستثمارات الحكومية الكبيرة. فيما يلي أبرز التطورات:

• رؤية 2030: يعد الذكاء الاصطناعي جزءًا محوريًا في تحقيق أهداف رؤية 2030 التي تسعى  إلى تنويع الاقتصاد، تقليل الاعتماد على النفط، وتعزيز الابتكار.
• المبادرات الحكومية: تقود الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA) جهود تطوير الذكاء الاصطناعي من خلال تعزيز البحث العلمي وإنشاء نظام بيئي قوي.
• الاستثمارات: استثمرت المملكة بشكل كبير في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وتطوير الكوادر. على سبيل المثال، خصص صندوق الاستثمارات العامة (PIF) مليارات الدولارات للمشاريع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
• التركيز على القطاعات الرئيسية: يتم توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاعات متعددة مثل الرعاية الصحية، التمويل، النقل، الطاقة، والتعليم. 

تُظهر هذه التطورات التزام المملكة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق تحول اقتصادي واجتماعي شامل، مما يجعلها في طليعة الدول المستعدة لقيادة المستقبل في هذا المجال.

الخلاصة

يعد مشروع الذكاء الاصطناعي من المحركات الرئيسية لرؤية السعودية 2030، ويعكس التزام المملكة بتبني الابتكار لتحقيق التنمية المستدامة. من خلال المشاريع الرائدة والتوجهات المستقبلية، يمكن للسعودية أن تصبح مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.

الأسئلة الشائعة