ما هو DALL-E وكيف يعمل؟ شرح مفصل لأداة توليد الصور بالذكاء الاصطناعي
يستفيد أكثر من 3 ملايين شخص حول العالم من DALL-E لإنشاء المحتوى المرئي [1]، فهل تودّ تجربته بنفسك؟! في الحقيقة لا مفرّ من خوض المغامرة لأن الذكاء الاصطناعي يُستعمل في توليد الصور على نطاق واسع منذ سنوات عديدة، كما يزداد توظيف تقنيات التعلم الآلي لتطوير نماذج جديدة أكثر جودة.
باختصار إذا كانت أهدافك من اكتشاف منصة دالي اي لأغراض شخصية أو تجارية أو فنية، فإن مقالتنا سوف تساعدك لأنها تقدّم نظرة شاملة حول الأداة وكيفية عملها وتطبيقاتها ومميزاتها وإصداراتها، بالإضافة إلى شرح طريقة الاستخدام خطوة بخطوة، وأخيراً يوجد توضيح لأوجه الاختلاف بين الإصدارات المختلفة.
جدول المحتويات
ما المقصود بأداة DALL-E؟ وكيف تعمل؟

إحدى أدوات توليد الصور بالذكاء الاصطناعي حيث تقوم بتحويل النصوص إلى صور من خلال فهم الأوصاف النصية بدقة عالية. ترجع ملكية هذه الأداة إلى شركة OpenAI التي حققت إنجازات عظيمة في عالم الذكاء الاصطناعي مؤخراً. وعلى عكس أدوات التصميم التقليدية الأخرى، تستطيع أداة التصميم بالذكاء الاصطناعي هذه أن توفر للمستخدم صورة أصلية بالاعتماد على النص الذي يقوم بإدخاله سواء كان باللغة الإنجليزية أو بالعربية وغيرها من اللغات الأخرى. [2]
وانطلاقاً من النتائج المذهلة للأداة في إنشاء الصور، لا بد من توضيح كيف تعمل بالتفصيل، ويمكن تلخيص الطريقة بالنقاط الآتية: [3]
- بيانات التدريب: تعتمد هذه الأداة بالدرجة الأولى على قاعدة بيانات متنوعة ومجهزة بعدد هائل من الصور والأوصاف اللغوية المرتبطة بها.
- التشفير التلقائي: وهو العنصر الأساسي الذي قامت عليه الأداة، حيث تتكون هذه التقنية من مرحلتين هما: التشفير وفك التشفير.
- التكيف بمرونة: تشتهر بالتكيف مع مختلف أشكال المدخلات النصية كي تتوافق مع تطلعات المستخدمين، وهذا كفيل بتقديم صور جذابة.
- فهم اللغة الطبيعية: تعمل خوارزميات الذكاء الاصطناعي في دالي اي على فهم اللغة الطبيعية وتحويلها إلى محتوى مرئي بابل للمشاركة.
كيف يمكن استخدام DALL-E لتوليد الصور ؟

تشتهر بكونها أداة توليد صور سهلة وبسيطة بالنسبة إلى البشر سواء كانوا من الأفراد البالغين أو فئة الأطفال، لكن ما تزال طريقة الاستخدام مجهولة حتى الآن لدى ملايين الأشخاص حول العالم. نتيجة لذلك سوف نشرح كيفية استعمال DALL-E خطوة بخطوة. [4]
تسجيل الدخول إلى OpenAI
يكفي تشغيل الإنترنت على هاتفك المحمول أو حاسوبك ثم الدخول إلى الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بالشركة، بعد ذلك لا بد من إنشاء حساب جديد أو الدخول إما عبر حساب جوجل أو مايكروسوفت. أما الإصدار الأساسي المجاني فلا يحتاج إلى تسجيل حساب جديد للبدء بإنشاء الصور.
إدخال النص المناسب في المربع
هي أهم خطوة في تجربة توليد الصور بالذكاء الاصطناعي لأن المحتوى المُضاف هو السبب في النجاح أو الفشل. وبناء على ذلك يوصي الخبراء بتقديم تفاصيل كافية عن الصورة، أبرزها: ماذا تحتوي الصورة؟ ما هي ألوانها؟ كم يبلغ حجمها؟
على سبيل المثال لا يكفي أن تكتب (قطة بالقرب من سيارة) لكي تحصل على صورة جذابة تلبي تطلعاتك. بل يبدو من الضروري أن توفر المزيد من المعلومات، وبالتالي تكتب عبارات مثل (قطة بيضاء صغيرة جالسة على العشب الأخضر بالقرب من سيارة مرسيدس سوداء).
وبناء على ما ذكرناه، يجب أن تأخذ في اعتبارك أهمية الابتعاد عن العبارات الغامضة لأنها تؤدي إلى نتائج غير مفيدة. وفي الوقت ذاته، نقترح إدخال التعديل على الجمل من إضافة وحذف واستبدال حتى الوصول لأفضل صورة تثير إعجابك.
الضغط على زر إنشاء صورة
ينتهي دور المستخدم هنا وفي المقابل يبدأ عمل الذكاء الاصطناعي في التصميم بما يتوافق مع النص الذي تم إدخاله. يتطلب هذا الانتظار لدقائق معدودة حتى تتم معالجة اللغة وتحويلها إلى صورة تنبض بالحياة.
على أي حال يختلف وقت الانتظار من تجربة إلى أخرى بسبب عوامل عديدة، على سبيل المثال تلعب سرعة الإنترنت دوراً في جعل مدة الانتظار أقصر، كذلك يعتبر مدى تعقيد النص هو أحد الأسباب أيضاً.
تحسين جودة الصور
في كثير من الأحيان، تظهر الصور على عكس توقعات وتنبؤات المستخدم بمعنى أنها لا تناسب احتياجاته ولا تثير إعجابه، وهذا أمر طبيعي عندما تلجأ إلى أدوات AI Art Generator. فما هو الحل؟
ببساطة، يمكن تحسين مخرجات DALL-E بسهولة من خلال إضافة التأثيرات وإجراء بعض التعديلات على الأبعاد. ويفضل أن تطلب من الأداة تنفيذ تلك التحسينات بدلاً من هدر الوقت بالتعديل اليدوي.
حفظ الصور على جهازك
وفي المرحلة الأخيرة تستطيع تنزيل الصور المناسبة بسهولة على جهازك أو حفظها في قسم المفضلة، وذلك بمجرد الضغط على زر السهم الصغير في الزاوية اليمنى العليا من الصورة.
ولحسن الحظ لا توجد علامات مائية على الصور في نسخة DALL-E 3، وهذا ما يسهل مشاركتها مع الأصدقاء على منصات السوشيال ميديا والمنتديات الإلكترونية ومواقع الويب.[5]
ما هي تطبيقات ومميزات DALL-E؟
حازت أدوات التصميم بالذكاء الاصطناعي على شعبية واسعة في الآونة الأخيرة، وكثرت الخيارات التي يمكن للفرد العادي تجربتها بنفسه وهو جالس على الأريكة. لكن يبقى السؤال المحوري هنا: ما هي تطبيقات ومزايا الأداة الصادرة عن أوبن إيه آي؟
التطبيقات
تتعدد طرق الاستعمال في شتى مجالات الحياة لأنها منصة ذكاء اصطناعي مُصممة خصيصاً لمساعدة الأفراد والمؤسسات. هذه بعض الحالات التي تستخدم فيها: [6]
- الإلهام: هي حيلة ممتازة للشخص المبدع الذي يحتاج أحياناً إلى بعض الأفكار العصرية. كذلك يجوز الاستعانة بها لإكمال فكرة فنية تتبلور في الذهن البشري.
- الترفيه: يلجأ كثيرون إلى الذكاء الاصطناعي لإنشاء رسومات جميلة، حيث تستعمل بالألعاب الإلكترونية وقصص الأطفال وأفلام الكرتون وغيرها من المجالات الترفيهية الأخرى.
- التعليم: يزداد إقبال المدرسين العرب والأجانب على تنزيل DALL-E لإنشاء صور حصرية، فقد أثبتت الدراسات أن المناهج التعليمية المزودة برسوم بيانية وصور واضحة تحقق فائدة أكبر.
- التجارة: يمكن لأصحاب المشاريع التجارية أن يقوموا بتصميم أغلفة المنتجات بواسطة تلك التقنية، وهي حل مثالي ومنخفض التكلفة لإنجاز التصاميم خلال وقت قصير.
- الأزياء: ابتكار تصاميم الألبسة بما يتناسب مع صيحات الموضة الحديثة هو أمر ممكن مع الذكاء الاصطناعي، فهو يساعد مصمم الأزياء على إبداع مجموعات مميزة.
- الترويج: يستعمل DALL-E في التسويق أحياناً من قبل الشركات الإعلانية بهدف إنشاء حملات تسويقية فريدة من نوعها. فهو قادر على إعداد البوسترات وإعلانات مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الصور الترويجية.
- الفن: يستعين مصمم الجرافيك والفنان التشكيلي والرسام بتلك الأداة لإنشاء فن فريد يستحق العرض.
المميزات
تتنوع الفوائد التي يحصل عليها المستخدم عندما يقرر توليد الصور بالذكاء الاصطناعي، ولكن تبقى مميزات أداة اليوم هي الأفضل. وهذه أهم الأمور المميزة فيها:[7]
- إمكانية مشاركة الصور في أي وقت وزمان يريده المستخدم لأنها خالية من حقوق الملكية الفكرية.
- توليد الصور بالذكاء الاصطناعي للجميع مجاناً أو بتكلفة منخفضة مهما كان عمر المستخدم ومكان إقامته.
- سهولة التعامل مع DALL-E عبر الإنترنت بلغات متعددة منها الإنجليزية والعربية.
- توفير تجربة استخدام سلسة وخالية من المشكلات الرائجة في أدوات التصميم الأخرى.
- مواكبة التطور التكنولوجي الهائل عبر إتاحة إصدارات متعددة لكل منها مزايا جديدة.
ما هي أهم إصدارات DALL-E وما الفرق بينها؟
على الرغم من حداثة العهد، تكشف الرحلة من DALL-E Mini إلى الإصدارات الأحدث نمواً ضخماً ولمسات من التطور الخيالي بحيث لا يمكن إنكارها على الإطلاق. وهو أمر متوقع بالطبع بسبب قوة الشركة المصنعة من جهة، ومن جهة ثانية لأن كل نسخة مبنية بالكامل على الإصدار السابق. وإليك أبرز الإصدارات: [8][9][10]
- DALL-E: هو الإصدار الأساسي الذي بنيت عليه النسخ الأحدث فيما بعد، ويعتبر أداة مستقلة بحد ذاتها دون التكامل مع منصات أخرى.
- DALL-E 2: هو علامة بارزة بتاريخ الذكاء الاصطناعي في التصميم بفضل التحسينات التي ظهرت بعد فترة قصيرة من إطلاق الإصدار الأساسي.
- DALL-E 3: هو أحدث الإصدارات حتى هذه اللحظة وأكثرها غنى بالمزايا ابتداء من جودة الصور ووصولاً إلى معدل السرعة في توليدها.
والآن حان الوقت لتسليط الضوء على أوجه الاختلاف بين النسخ المذكورة سابقاً، وذلك كله بهدف الوقوف عند حجم التطور والمميزات الجديدة التي ظهرت مع كل نسخة.
DALL-E 2 | DALL-E 3 | |
التفسير الفوري | لا يفسر جميع النصوص بشكل صحيح دائماً | يستطيع فهم النصوص الطويلة بشكل أفضل |
التكامل مع ChatGPT | غير متاح | متاح |
جودة الصور | للأسف ما زالت أقل جودة بشكل واضح حينما تُقارن بنتائج الإصدار الأحدث | أفضل من حيث التفاصيل والخلفيات وإنشاء النص داخل الصورة |
تكامل محرك البحث | متاح على موقع OpenAI فقط | متاح من خلال محرك بحث Microsoft و Bing |
سنة الإصدار | 2022 | 2023 |
وفي الختام يمكن القول: على الرغم من الأصداء الإيجابية لاستعمال DALL-E في توليد الصور بالوقت الحالي، لكنها ليست أداة التصميم الوحيدة الموجودة على الساحة، فإن هناك عشرات الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل Midjourney و Canva AI. لذلك مهما كان مستواك التعليمي وجنسيتك ومكان تواجدك على كوكب الأرض، فإن التكيف مع تكنولوجيا العصر الحديث أمر يستحق التجربة ولا مهرب منه.