يد روبوت للدلالة على ما هو الذكاء الاصطناعي

ما هو الذكاء الاصطناعي؟ و 4 من أهم مميزاته

تضج وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بالحديث عن إمكانيات الذكاء الاصطناعي وتطوراته المستمرة، بل ويتخوف البعض من إمكانية استبدال الإنسان بالروبوتات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في أحد الأيام.

هل تساءلت يومًا ما هو الذكاء الاصطناعي؟ وكيف يمكنك الاستفادة من تلك الإمكانيات في حياتك اليومية؟
نخوض في الأسطر القادمة رحلة مختصرة حول تاريخ الذكاء الاصطناعي ومميزاته، مع نظرة خاطفة على التحديات التي تواجهه في المستقبل.

ما المقصود بالذكاء الاصطناعي؟

يد بشرية تصافح يد روبوت لمعرفة ما هو الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي هو أحد أحدث التقنيات التي تُمكن أنظمة الكمبيوتر من محاكاة الذكاء البشري، من خلال معالجة المشكلات المختلفة، والتعلم من الأخطاء، والتفكير، والتحليل، واكتشاف المعنى.

ولمعرفة ما هو الذكاء الاصطناعي بشكل أوسع يجب معرفة مبدأ عمله، إذ تتمحور آلية عمل الذكاء الاصطناعي حول استقبال كمية كبيرة من البيانات، وتحليلها بشكل تفصيلي؛ لاكتشاف الأنماط التي تربط بينها، بالاعتماد على بعض المهارات، مثل: [1] [2]

  • التعلم والتكيف: يوفر مهندسي البيانات قواعد للذكاء الاصطناعي تجعله قادر على استخدام البيانات المتاحة لحل مشكلة معينة، وهو ما يجعله قادرًا على تعليم نفسه واتباع القواعد دائمًا؛ لتحسين أدائه.
  • الإبداع: من خلال استخدام نظام الشبكات العصبية والقواعد؛ لإنشاء صور ونصوص وموسيقى وأفكار.
  • تصحيح الأخطاء: من خلال تدريب نفسه بشكل مستمر؛ لتفادي الأخطاء واختيار الخوارزميات الصحيحة في كل مرة.

كيف بدأت تقنية الذكاء الاصطناعي بالظهور؟

روبوت خلال جلسة لمعرفة ما هو الذكاء الاصطناعي

هل تتصور أن تاريخ الذكاء الاصطناعي يعود إلى ما يزيد عن سبعين عامًا؟ لقد طُرحت فكرة الذكاء الاصطناعي لأول مرة في بدايات القرن العشرين عندما ظهر مصطلح الروبوت.

منذ عام 1950 بدأ مفهوم الذكاء الاصطناعي في التبلور والوضوح، واتجهت المساعي نحو تطوير الفكرة بشكل فعال وسريع، كما تأسست في الولايات المتحدة الجمعية المعروفة حاليًا بجمعية تقدم الذكاء الاصطناعي “AAAI“عام 1979. 

مر الذكاء الاصطناعي خلال السنوات التالية بفترات من التطور السريع، زاد خلالها اهتمام الباحثين بتوضيح ما هو الذكاء الاصطناعي للمجتمع، وفترات أخرى على العكس تمامًا.

استمرت تقنيات الذكاء الاصطناعي بالتطور يومًا بعد يوم، إلى أن حدثت الطفرة في تاريخ الذكاء الاصطناعي عام 2020، عندما ظهر الذكاء الاصطناعي التوليدي في الساحة، وهو شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي، يمكنه إنشاء النصوص والصور ومقاطع الفيديو، ومن أبرز تطبيقاته: [3] [4]

  • GPT-3: أحدث هذا الإصدار ضجة هائلة في عام 2020؛ وذلك لما يحتويه من مليارات من المعلومات، تمكنه من التفاعل مع المستخدمين بشكل فعال، والإجابة على جميع التساؤلات.
  • DALL-E: يُستخدم هذا الإصدار لتحويل النصوص إلى صور، مع إمكانية تحرير تلك الصور بسلاسة. 
  • ChatGPT: هو الإصدار الأحدث من روبوتات الدردشة والذي يقدم ردودًا أكثر واقعية، ويُستخدم في كتابة أكواد البرمجة، أو الإجابة على التساؤلات، أو إنشاء سيرة ذاتية، وغيرها من الاستخدامات.

ما هي أهم ميزات الذكاء الاصطناعي؟

روبوت يقدم المساعدة لتوضيح ما هو الذكاء الاصطناعي

بعد معرفة ما هو الذكاء الاصطناعي، نجد أن الذكاء الاصطناعي صُمم بشكل أساسي لتسهيل حياة الإنسان، وإنجاز أعماله بشكل أسرع، وأكثر سلاسة؛ لذا يسعى الجميع أفرادًا وشركات لتعلم المزيد عن ماهية الذكاء الاصطناعي، وتحقيق الاستفادة القصوى من مميزاته، وفيما يلي نذكر أبرز مميزات الذكاء الاصطناعي.

تقليل احتمالية الخطأ البشري

يمكن للذكاء الاصطناعي إدارة المهام بشكل أكثر دقة وسلاسة، مما يقلل من احتمالية الخطأ البشري، ويقلل كذلك من المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان خلال أدائه بعض المهام، مثل: المهام المتعلقة بالمواد المشعة. [5]

إتمام المهام الروتينية

ينقذ الذكاء الاصطناعي الإنسان من ملل المهام الروتينية، مثل: إدخال البيانات، وإنشاء التقارير، والتحقق من صحة المعلومات، ويوفر طاقة الإنسان للعمل في المهام التي تتطلب إبداعًا. [6]

تسهيل اتخاذ القرارات


يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في اتخاذ العديد من القرارات الهامة، من خلال جمع الرؤى والبيانات المختلفة والتنبؤ بنتيجة كل قرار، وبالتالي تقليل احتمالية اتخاذ قرار خاطئ. [7]

التوفر في كل الأوقات


يمكن أن تعمل روبوتات الذكاء الاصطناعي بشكل مستمر لمدة 24 ساعة يوميًا، بينما يعمل الإنسان 8-12 ساعة فقط، وهو ما يتيح توفير خدمة للعملاء خارج ساعات العمل الرسمية. [8]

تحديات تواجه مستقبل الذكاء الاصطناعي

يد بشرية لفتاة تحاول معرفة ما هو الذكاء الاصطناعي


معرفة ما هو الذكاء الاصطناعي بدون الاستفادة منه ليست كافية، وبالرغم من فوائد الذكاء الاصطناعي العديدة، إلا أنه يواجه العديد من التحديات التي تعوق استخدامه بشكل أوسع في جميع مجالات الحياة، وهو ما يُوجب على المختصين اتباع عدة خطوات للتغلب على تلك المشكلات، والتخفيف من مخاطر الذكاء الاصطناعي، وإليك أبرز تلك التحديات: [9]

  • القضايا الأخلاقية التي تلزم الذكاء الاصطناعي بالعمل بطريقة عادلة تحترم حقوق الإنسان وخصوصياته.
  • عدم الفهم الصحيح لمعنى الذكاء الاصطناعي، وزيادة التوقعات حول إمكانياته، مما يحد استخدامات الذكاء الاصطناعي بشكل يومي، ويفرض على المختصين السعي لسد تلك الفجوة المعرفية ونشر الوعي حول طرق الاستفادة من الذكاء الاصطناعي.
  • تحيز الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات، مثل: اختيار الموظفين، والموافقة على القروض البنكية، وتنفيذ القانون.
  • الحاجة لأجهزة حاسوب ووحدات معالجة متطورة، مما يزيد من التكلفة المطلوبة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، خاصةً في المؤسسات الصغيرة.

في الختام، بعد التعرف على ما هو الذكاء الاصطناعي وأبرز مميزاته، يتضح أن استخدام الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية يلعب دورًا فعالًا في تحسين جودة الحياة، وتوفير الوقت والجهد، وتقليل المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان، الأمر الذي يشجعنا جميعًا على فهم الإمكانيات المتاحة؛ لتحقيق الاستفادة القصوى من تلك التقنية.

مقالات مشابهة