الذكاء الاصطناعي في التعليم

مؤتمر الذكاء الاصطناعي في التعليم: أحداث وتوجهات عربية

يسعى جميع المطورين ورواد الأعمال للتطلع على أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي في المؤتمرات العالمية، ويسعى القائمون على مؤتمر الذكاء الاصطناعي إلى جمع جميع الخبراء والباحثين والمهتمين من مختلف أنحاء العالم لتبادل المعرفة والخبرات واستعراض آخر التطورات التقنية.

يُعد مؤتمر الذكاء الاصطناعي في التعليم -والذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- أحد أبرز مؤتمرات الذكاء الاصطناعي في العالم، إذ يناقش التجارب الناجحة في استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، ويعرض العديد من القضايا الأخلاقية موضع الخلاف.

نعرض في هذا المقال أبرز المعلومات حول المؤتمر الدولي العربي الثاني للذكاء الاصطناعي في التعليم، وأهم محاور ورؤى المؤتمر، بالإضافة إلى تأثير المؤتمرات على صناعة الذكاء الاصطناعي.

المؤتمر الدولي العربي للذكاء الاصطناعي في التعليم

الذكاء الاصطناعي في التعليم

تتولى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” تنظيم مؤتمر الذكاء الاصطناعي في التعليم في نسخته الثانية في شهر أكتوبر عام 2024 بعد النجاح الساحق الذي حققه المؤتمر الأول في العام الماضي.

يتناول المؤتمر بشكل أساسي دور الذكاء الاصطناعي وآخر التطورات التكنولوجية لتحسين مستوى التعليم، وزيادة التواصل بين الطلاب والمدرسين، وكذلك يعرض المقدمون في المؤتمر التجارب الناجحة للدول العربية والأجنبية في في استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم.

يُعد هذا المؤتمر أحد أحدث مؤتمرات الذكاء الاصطناعي، ويجمع المؤتمر خبراء وأكاديميين ومهتمين من مجالات التعليم العالي والعام، مما يتيح فرصة لتبادل الخبرات والابتكارات بين المشاركين، تحت قيادة معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر مدير عام الألكسو، وذلك في مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تونس.

يستعرض المؤتمر أيضًا تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي والنماذج اللغوية الضخمة وكيفية استغلالها في مجال التعليم، بالإضافة إلى مناقشة أبرز التحديات التي تواجه هذا المجال. [1]

أهم محاور المؤتمر الدولي العربي للذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي في التعليم

يتناول مؤتمر الذكاء الاصطناعي العديد من المحاور تهدف إلى تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تطوير وتحسين التعليم، ومن أبرز توجهات مؤتمر الذكاء الاصطناعي:

  • عرض أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحسين تجربة التعليم الشخصي، وتطوير أدوات تعليمية حديثة.
  • تطبيق تقنيات النماذج اللغوية الضخمة في الفصول الدراسية.
  • استخدام تقنية التعلم العميق لتحليل أداء الطلاب.
  • عرض  تجارب استخدام الذكاء الاصطناعي في مدارس الدول العربية.
  • تبادل الخبرات والمعارف بين مختلف الدول.
  • دراسة التحديات التي تعوق استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم.
  • عرض القضايا الأخلاقية المتعلقة بخصوصية البيانات.
  • دراسة مدى نجاح التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية.
  • البحث عن حلول للتغلب على الصعوبات التقنية التي تعوق دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية.
  • دراسة كيفية تطوير البنية التحتية لدعم استخدام الذكاء الاصطناعي في شتى مجالات التعليم.

تسلط تلك المحاور الضوء على الفرص والتحديات أمام استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، كما تركز على دعم التعلم المستدام وتطوير بنية التعليم. [1]

تأثير المؤتمرات على صناعة الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي في التعليم

تُعد مؤتمرات الذكاء الاصطناعي أكبر حدث للذكاء الاصطناعي في العالم لما تؤديه من دور فعال في تطوير هذا المجال وتعزيز التعاون بين الدول المختلفة ومشاركة الخبرات، وفيما يلي أبرز تلك التأثيرات: [2]

  • مناقشة التحديات والقضايا الأخلاقية ووضع القوانين والتشريعات التي تحكم عمل الذكاء الاصطناعي.
  • مشاركة أبرز تطورات الذكاء الاصطناعي وجذب الاستثمارات والاهتمام الإعلامي.
  • فتح الفرص للتواصل والعمل مع أبرز المطورين في المجال.
  • توفر المؤتمرات للطلاب رؤى حول المجالات الواعدة والمهن المستقبلية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وبالتالي يزداد الوعي والإقبال على هذا المجال.

وختامًا، تُعد متابعة مؤتمر الذكاء الاصطناعي والتوجهات الحديثة أمرًا بالغ الأهمية للرواد في هذا المجال، وذلك لما يقدمه من بيئة مشتركة تسمح بتبادل الأفكار ومناقشة أحدث الابتكارات وتحديد التوجهات المستقبلية.

إن مواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي تساهم بشكل فعال في تحسين التعاون الدولي بهدف تطوير التعليم ومواجهة التحديات التي تعوق استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم.

مقالات مشابهة