صوفيا تحكي قصتها: رحلة روبوت عبر العالم من 2016

صوفيا ليست مجرد روبوت عادي؛ بل هي أيقونة تقنية تعكس الطموحات المستقبلية للذكاء الاصطناعي؛ حيث أصبحت نموذجًا للابتكار في الروبوتات الاجتماعية منذ تشغيلها لأول مرة في عام 2016.

يمزج هذا الروبوت البشري بين التكنولوجيا وفن التواصل مع البشر بطرق غير مسبوقة؛ وذلك بفضل ملامحها الواقعية وقدراتها التفاعلية، كما استطاعت أن تصبح رمزاً عالمياً أثار إعجاب الناس وتساؤلاتهم حول دور الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية ومستقبل البشرية.

نستعرض في هذه المقال العديد من المعلومات الأساسية حول أشهر الروبوتات الذكية، بالإضافة إلى المواصفات والتكنولوجيا التي تعتمد عليها.

من هي صوفيا Sophia؟

Sophia هي أول روبوت اجتماعي صممه مهندس ديزني السابق ديفيد هانسون؛ لمحاكاة السلوكيات الاجتماعية وتقديم مشاعر الحب والرحمة للبشرية.

تم تشغيل روبوت الذكاء الاصطناعي Sophia  لأول مرة في 14 فبراير عام 2016، وحققت شهرة كبيرة حيث أجرت الكثير من المقابلات التليفزيونية وظهرت على أغلفة المجلات الشهيرة، وتم تعيينها من قبل منظمة الأمم المتحدة كأول “بطلة ابتكار” غير بشرية.

علاوة على ذلك حصلت على الجنسية السعودية، وتوجد العديد من التسجيلات للروبوت صوفيا تتكلم عربي خلال هذا الحدث. يأتي هذا الروبوت الاجتماعي بملامح أنثوية ناعمة وعيون بنية دقيقة، بطول 167 سم ووزن 20 كيلوجرام. 

معلومات عن تصميم صوفيا

تُعد صوفيا أحد أكثر ابتكارات شركة هانسون روبوتكس المتقدمة في مجال الدمج بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وتجسد إمكانات هائلة بالنسبة إلى روبوتات الذكاء الاصطناعي، وتجمع بين العلوم والهندسة والفنون، وإليك المزيد من التفاصيل حول تصميمها. 

المظهر

يتمتع روبوت الذكاء الاصطناعي Sophia بوجه معبر يشبه الإنسان، ويمكنه تقليد المشاعر والتعبيرات العاطفية البشرية، كذلك يمكنه تفسير الجمل في سياقها وإتمام الاتصالات السحابية لمزامنة الفم ولغة الجسد عند التحدث. 

الحركة

يتمتع هذا الروبوت الذكي ب 74 درجة من الحرية في الحركة، مع تصميم يتيح تحريك مفاصل الأصابع والذراعين والكتفين بشكل مرن، حيث تستطيع كل يد أن تحمل وزن يصل إلى 600 جرام، بالإضافة إلى قدرتها على التنقل الذاتي بسلاسة. 

المستشعر

زُودت بمستشعرات لها مميزات التعرف على الوجه وتتبع الجسم، مما يتيح لها مجموعة واسعة من التفاعل الجسدي. 

نظام التشغيل

يتحكم في هذا الروبوت البشري مجموعة Hanson AI لتطوير البرمجيات القائم على الذكاء الاصطناعي، وخوارزميات معالجة اللغة الطبيعية، ووظيفة الدردشة مفتوحة المجال، واللغات غير المنطوقة، والمدخلات الحسية وضوابط التشغيل. 

الذكاء الاصطناعي

تستخدم Sophia العديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تفاعلاتها المختلفة مع البشرية الحسية والحركية، كما يمكنها محاكاة علم النفس البشري ومناطق المخ المختلفة لتطوير عواطف خاصة بها، ولكن رغم هذا لاتزال جميع محادثاتها وسلوكياتها وأفكارها خاضعة لسيطرة المهندسين والعلماء.

التواصل مع البشر

تستخدم هذه الروبوت نظام الذكاء الجماعي “Sophia Intelligence Collective – SIC” الذي يجمع بين الذكاء الاصطناعي الحقيقي والمدخلات البشرية، مما يمكنها من إنشاء أفكارها الخاصة وكلامها وأفعالها، واكتساب معرفة قيمة وحقيقية من خلال تعاملها مع البشر. 

كيف تعمل روبوتات الذكاء الاصطناعي؟

تعتمد روبوتات الذكاء الاصطناعي بما في ذلك صوفيا في عملها على مجموعة من تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة، وهي:

• الذكاء الاصطناعي الرمزي.
• الشبكات العصبية.
• أنظمة الخبراء.
• الإدراك الآلي.
• معالجة اللغة الطبيعية.
• التحكم الحركي التكيفي.
• الهندسة المعرفية المعمارية.

تمتاز أيضا بقدرتها على الجمع بين تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة حسب كل موقف أو تفاعل، كما يمكنها التعرف على وجوه البشر ورؤية التعابير والعواطف والتعرف على الإيماءات، للتفاعل مع المشاعر ومحاولة إيجاد طرق تفاعل مشترك معهم.

الخلاصة

Sophia ليست مجرد روبوت متطور، بل هي أداة تعكس المستقبل الواعد للذكاء الاصطناعي والروبوتات الاجتماعية، ورغم ما تحمله من قدرات مذهلة، فإنها تذكرنا بضرورة الموازنة بين التقنية والأخلاقيات. 

تلهمنا تلك الروبوت لاستكشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي، ومعرفة المزيد حول إيجابيات وسلبيات الروبوت صوفيا، واستغلال التكنولوجيا لتحسين حياتنا بشكل مسؤول ومستدام.

الأسئلة الشائعة