سلبيات الذكاء الاصطناعي في الطب

5 من سلبيات الذكاء الاصطناعي في الطب: الوجه الآخر للتقنية

شهد المجال الطبي تطورًا هائلًا بفضل التقنيات الحديثة، وكان الذكاء الاصطناعي أحد أبرز أدوات ذلك التطوير، وهو ما يدفعنا اليوم للحديث عن إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي في الطب.

أصبحت التقنيات الحديثة جزءاً لا يتجزأ من الرعاية الصحية، بدءاً من تحسين التشخيص والتصوير الطبي إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات الجراحية، ورغم هذه الإنجازات، لا يخلو الأمر من تحديات وسلبيات تثير القلق.

نستعرض في هذا المقال أهم سلبيات وتحديات الذكاء الاصطناعي في الطب، خاصةً من منظور منظمة الصحة العالمية، وكيفية تأثيرها على الصحة العامة.

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على الطب؟

سلبيات الذكاء الاصطناعي في الطب

ساهم الذكاء الاصطناعي في الطب بتطورات محورية، وقدم العديد من التسهيلات للطاقم الطبي، تتلخص فيما يلي:

  • تحسين التشخيص والعلاج من خلال تحليل الصور الطبية وبيانات المرضى بسرعة ودقة، وبالتالي الكشف المبكر عن الأمراض.
  • تقديم خطة رعاية صحية مخصصة لكل مريض وفقاً لاحتياجاته الشخصية.
  • انتشار فكرة الطب عن بُعد”Telemedicine”، والتي تساهم في تشخيص وعلاج الكثير من الأمراض، خاصةً في المناطق النائية التي تفتقر إلى وجود مستشفيات كبرى.
  • زيادة كفاءة الرعاية الصحية من خلال أتمتة العديد من المهام الروتينية، وتبسيط العمليات الإدارية وحفظ السجلات وجدولة المواعيد، مما يساعد في تقليل نسبة الأخطاء ويوفر الوقت والموارد.
  • المراقبة عن بُعد وتسجيل جميع العلامات الحيوية والمقاييس الصحية لمرضى الأمراض المزمنة، وتنبيه المريض في حالة تدهور الظروف الصحية.

لكن لا تخلو التكنولوجيا من السلبيات والمخاطر، التي توجه الأنظار نحوها وتجعل الجميع يترقب كيف ستتعامل السلطات مع سلبيات الذكاء الاصطناعي في الطب، وكيف يمكن وضع القوانين التي تنظم خصوصية البيانات والأمان وتحل المعضلات الأخلاقية، تابع قراءة الفقرة التالية لتعرف المزيد.

سلبيات الذكاء الاصطناعي في الطب: ماذا تقول WHO؟

سلبيات الذكاء الاصطناعي في الطب

يحمل استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي الكثير من المميزات ويبشر بمستقبل واعد، لكنه رغم ذلك يثير العديد من المخاوف التي نتناولها من وجهة نظر منظمة الصحة العالمية “WHO”، لذا نعرض لك أبرز سلبيات الذكاء الاصطناعي في الطب. 

التحيز والتمييز في الأنظمة

من المحتمل أن تعكس خوارزميات الذكاء الاصطناعي بعض التحيزات عند التعامل مع المرضى، مما يترتب عليه نتائج غير عادلة أو تمييزية عند التعامل مع مجموعة كبيرة من البشر.

الخصوصية وأمن البيانات

أحد أهم تصريحات منظمة الصحة العالمية حول مشاكل الذكاء الاصطناعي في الطب هو إمكانية وصول أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى معلومات شخصية حساسة للغاية، مما يُلزم العدالة بوضع إطار قانوني لتنظيم وحماية الأمن والخصوصية للمرضى. 

المساءلة القانونية

توجد العديد من الأسئلة حول من يتحمل المسؤولية القانونية في حالة حدوث خطأ نتيجة استخدام الذكاء الاصطناعي، ولا توجد أي إجابات واضحة حتى الآن وهو ما جعل منظمة الصحة العالمية تحذر من سلبيات الذكاء الاصطناعي في الطب، وتلفت النظر مجدداً إلى المخاطر الأخلاقية للذكاء الاصطناعي بمرور الوقت. 

الشمولية والمساواة

أحد أهم مخاطر الذكاء الاصطناعي في الطب هو احتمالية عدم توفره في جميع البلاد، واقتصاره على البلدان ذات الدخل المرتفع أو المؤسسات الكبرى، وهو ما جعل منظمة الصحة العالمية تطالب بتشجيع استخدام الذكاء الاصطناعي على أوسع نطاق ممكن، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو النوع أو الدخل أو العرق. 

الشفافية وقابلية التفسير

يمكن للمطورين تجنب الكثير من سلبيات الذكاء الاصطناعي على المجتمع من خلال نشر وتوثيق معلومات كافية عن خوارزميات الذكاء الاصطناعي قبل تطبيقها، وبالتالي توضيح تفاصيل عمل التقنية ومعرفة كيفية اتخاذ القرارات، والتأكد من توافقها مع المعايير الطبية والأخلاقية. 

الخلاصة 

على الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي تقدمها التقنية الحديثة في الرعاية الصحية، إلا أنه توجد العديد من المخاوف حول مخاطر الذكاء الاصطناعي في المستقبل، خاصةً عندما يتعلق الأمر بشأن التحيز والخصوصية وقابلية الوصول.

إن وجود العديد من سلبيات الذكاء الاصطناعي في الطب يُلزم التعاون بين الحكومات والمؤسسات الطبية ومطوّري التكنولوجيا؛ لمعالجة هذه القضايا، وضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وعادل للجميع.

الأسئلة الشائعة

هل الذكاء الاصطناعي يهدد الطب؟

توجد العديد من عيوب الذكاء الاصطناعي في الطب التي تُلزم الحكام بوضع قوانين صارمة لضمان استخدامه بشكل صحيح، مع احترام القوانين المتعلقة بالخصوصية والحماية والمساءلة القانونية.

هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل مكان الطبيب؟

لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل الطبيب البشري، بل يعمل كل منهما جنباً إلى جنب لتحسين الرعاية الصحية المقدمة للمريض وتجنب حدوث الأخطاء، والحرص على التشخيص المبكر والدقيق لجميع المرضى.

ما هي تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الطب؟

تشخيص الأمراض مبكراً، التصوير الطبي، اكتشاف الأدوية، المساعدة في العمليات الجراحية، وأتمتة المهام الروتينية والإدارية.

ما هي سلبيات الذكاء الاصطناعي في الطب؟

التحيز والتمييز في الأنظمة، الشفافية وقابلية التفسير، المساءلة القانونية، الخصوصية وأمن البيانات، الشمولية والمساواة.

مقالات مشابهة