دور الذكاء الاصطناعي في المدن الذكية: إنشاؤها وتطويرها
هل سمعت يومًا عن المدن الذكية؟ وهل تخيلت يومًا أن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يصمم ويدير مدنًا بأكملها؟
المدن الذكية هي أحد أحدث التطبيقات العصرية للذكاء الاصطناعي، التي تعتمد على الأشكال المختلفة للتكنولوجيا في مواجهة التحديات وتحسين جودة الحياة والمساهمة في نمو الاقتصاد.
تتعدد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المدن الذكية بدءًا من تصميم البنية التحتية للمدن، وإدارة حركة المرور بشكل سلس وذكي، مرورًا بالتخلص من النفايات وتحسين استخدام الطاقة والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى تعزيز الأمن والأمان.
بفضل الذكاء الاصطناعي تتحول تلك المدن التقليدية إلى بيئات متحضرة تعتمد على التكنولوجيا الخضراء في تلبية احتياجات السكان ومواجهة التحديات اليومية، وهو ما نناقشه خلال الأسطر القادمة.
جدول المحتويات
الذكاء الاصطناعي في إدارة حركة المرور والنقل الذكي

يقدم الذكاء الاصطناعي في المدن الذكية حلولًا مبتكرة لتخفيف الزحام المروري وزيادة سلامة السكان، من خلال عدة مميزات: [1]
- جمع وتحليل بيانات حركة المرور، ومراقبة الطرق من خلال الكاميرات والأقمار الصناعية، وبالتالي الإبلاغ عن الحوادث بشكل سريع وتحديد أسرع الطرق لوصول فريق الإنقاذ.
- إشارات المرور التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تساعد على زيادة سلاسة وتدفق حركة المرور، من خلال ضبط توقيت الإشارات وفقًا لمعدل الزحام الفعلي في هذا الوقت.
- التنبؤ بالحوادث المرورية قبل حدوثها بالاعتماد على البيانات التاريخية والظروف الجوية ومعدل الزحام، مما يساعد في إدارة وإعادة توجيه حركة المرور.
الذكاء الاصطناعي في إدارة التلوث والنفايات
يلعب الذكاء الاصطناعي في المدن الذكية دورًا هامًا في معالجة الكثير من المشكلات البيئية، أبرزها إدارة التلوث والنفايات، من خلال تقديم العديد من الخدمات:[2]
- استخدام الروبوتات في فرز النفايات.
- تتبع عملية إعادة التدوير والتأكد من إتمامها بشكل فعال.
- استخدام أجهزة الاستشعار التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لتتبع امتلاء صندوق النفايات.
الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة الطاقة و إدارة الموارد

يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير بيئة المدن الذكية وتحسين كفاءة الطاقة كما يلي: [3]
- تتبع استخدام المواطنين للطاقة.
- تحليل البيانات وتحديد المدن التي تُهدر فيها الطاقة.
- تحديد مصادر الطاقة المتجددة المناسبة لكل مدينة.
- تقديم مقترحات ذكية لتوفير الطاقة بناءً على استهلاك المواطنين.
الذكاء الاصطناعي في تعزيز السلامة العامة والأمن
التمتع بالأمن والأمان طول الوقت هو أحد أهم أهداف المدن الذكية في العالم، والتي يمكن تحقيقها من خلال استخدام أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات متنوعة كما يلي: [3]
- تستطيع كاميرات المراقبة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تحليل اللقطات في الوقت الفعلي والإبلاغ عن الجرائم في أثناء حدوثها، مما يساعد في وصول القوات الأمنية بشكل أسرع.
- التعرف على الأشخاص من خلال ملابسهم وبنية أجسامهم وليس من خلال الوجوه فقط، مما يسرع من الوصول إلى المشتبه بهم في حالة حدوث الجرائم.
- استخدام أجهزة الاستشعار التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لتحديد المواد التي قد تشكل تهديدًا -خاصةً في الأماكن المزدحمة- حتى لو كانت مخفية.
الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للمدن الذكية
أحد أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المدن الذكية هي تصميم البنية التحتية الذكية وتحسين جودة حياة السكان، عن طريق عدة مميزات: [4]
- المحاكاة الرقمية للمدن قبل إنشائها، وبالتالي مساعدة القائمين على المشاريع في اتخاذ قرارات مستنيرة.
- تقديم أفضل الخطط لتطوير المرافق العامة والطرق ووسائل المواصلات، اعتمادًا على البيانات التي تم تجميعها.
- استخدام الموارد بشكل ذكي من خلال التنبؤ بمتطلبات الطاقة لتلك المدن، ومراقبة الاستهلاك، وتحديد أفضل المصادر المتاحة للطاقة المتجددة.
ختامًا، يُثبت استخدام الذكاء الاصطناعي في المدن الذكية قدرته على تحويل المدن المستقبلية من مجرد مدينة تقليدية إلى بيئات ذكية ومستدامة، من خلال تحسين حركة المرور وإدارة الطاقة بشكل أفضل وتصميم المنازل الذكية ومواجهة التحديات البيئية.
تمهد هذه التطبيقات الطريق لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المدن الذكية وزيادة عدد المدن المستدامة في العالم، وتقديم حلول مبتكرة للمشكلات التي يواجهها السكان بشكل يومي، وهو ما يجعلنا نتساءل: كيف ستبدو المدن المستقبلية في ظل هذا التحول الرقمي؟