جهود مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في تعزيز الابتكار بالذكاء الاصطناعي
حملت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مبادرات قيّمة ومشروعات عظيمة للشعب القطري، كما اعتبرت بوابة للعلم والإبداع والابتكار منذ نشأتها حتى هذه اللحظة. وذلك كله يشجع على التساؤل: كيف بدأت؟ ما دورها في تطوير الأبحاث العلمية؟ وماذا أنجزت من مشاريع في عالم الذكاء الاصطناعي خلال الأعوام الأخيرة؟ كل هذا وأكثر في مقالتنا اليوم، حيث نسرد لمحة سريعة عن مسيرة المؤسسة وما تضمه من معاهد بحثية ومشروعات ذكية.
جدول المحتويات
نبذة عن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع
بدأت مؤسسة قطر مشوارها في خدمة المجتمع القطري منذ عام 1995، وكان إنشاؤها بقرار من صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، وهي عبارة عن منظمة غير ربحية مهتمة بشؤون التربية، والتعليم، والعلوم، وتنمية المجتمع وشعارها الرسمي شجرة السدر [1].
تسعى هذه المؤسسة بكل جهدها وطاقمها لترسيخ دور الذكاء الاصطناعي على صعيد دولة قطر والعالم أجمع، وفي مسارها لتحقيق هذه الغاية عقدت شراكات مع مراكز بحثية محلية عديدة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات مع مؤسسات دولية رائدة على مستوى العالم [1].
بعد مرور حوالي 30 عاماً من العطاء وتنفيذ المبادرات وإنجاز المشاريع، يبدو إطلاق قدرات الإنسان هو الهدف الأسمى الذي تسعى إلى تحقيقه المؤسسة، فمن التميز والنزاهة إلى الابتكار والانتماء للإرث تكمن قيم المواطن القطري التي تسعى لبنائها لكي يستطيع مواجهة أكبر التحديات المستقبلية [1].
دور مؤسسة قطر في تطوير الأبحاث العلمية والابتكار
تهتمّ مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع برعاية الأبحاث العلمية وتقديم الدعم المعنوي والمادي للمبتكرين. ومن هذا المنطلق، افتتحت مؤسسة قطر منذ عدة سنوات 3 معاهد بحثية داخل جامعة حمد بن خليفة، وهي: [2]
معهد قطر لبحوث الحوسبة
يعمل على تقديم الحلول الفعالة فيما يخص التحديات التي تواجه عالم الحوسبة، كذلك يوفر فرصة أمام الباحثين كي يشاركوا في إعداد أبحاث متنوعة مثل الأمن السيبراني، وتقنيات اللغة العربية، والذكاء الاصطناعي.
معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة
يتولى مهام توعية الجيل الجديد بأهمية ترشيد الطاقة بمختلف أشكالها، ومن جهة أخرى يحاول بما يصنعه من مشروعات وأبحاث أن يقدّم الحلول المستدامة للتخلص من المعوقات الكبرى المرتبطة بالطاقة، والمياه، والبيئة.
معهد قطر لبحوث الطب الحيوي
تتركز جهود معهد قطر لبحوث الطب الحيوي على تحسين واقع التشخيص والعلاج في البلاد، كما يحاول دعم الابتكار في قطر فيما يتعلق بتفاصيل الرعاية الصحية. يشرف هذا المعهد أيضاً على مراكز بحثية متخصصة بالسكري، والاضطرابات العصبية، والأورام الخبيثة.
مشاريع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في مجال الذكاء الاصطناعي
في عصر التكنولوجيا، أصبحت رعاية الأبحاث والابتكار في الذكاء الاصطناعي ضرورة لا مفرّ منها، وهذا ما دفع مؤسسة قطر إلى تبني المشاريع في الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence. وفي ظل هذا التوجه الجديد اعتمدت على الكيانات الوطنية التالية: [3]
- سدرة للطب.
- جامعة حمد بن خليفة.
- معهد قطر لبحوث الحوسبة.
- جامعة نورثويسترن في قطر.
- جامعة جورجتاون في قطر.
- جامعة كارنيجي ميلون في قطر.
- معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة.
- معهد قطر لبحوث الطب الحيوي.
- جامعة تكساس إي أند أم في قطر.
- جامعة وايل كورنيل للطب في قطر.
في الحقيقة تتضافر جهود المراكز والمعاهد والجامعات السابقة لإنشاء الأبحاث العلمية المدعومة بأفضل التقنيات الذكية، وهذه أهم مشاريع الذكاء الاصطناعي التي تعمل عليها حالياً: [3]
- التعليم.
- الصحة الرقمية.
- الأمن السيبراني.
- تقنيات اللغة العربية.
- الخدمات الاجتماعية.
- تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
أما عن فوائد عمل مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في مجال الذكاء الاصطناعي فهي متنوعة، وتتجلى في قدرتها على تحقيق أهداف مستقبلية مثل نموّ الاقتصاد والارتقاء بمستوى التعليم والتقدم الاجتماعي، وفيما يلي أحدث مشاريع الذكاء الاصطناعي في مؤسسة قطر: [4]
- تدريب الحواسيب للكشف عن الأخبار المزيفة: يأتي هذا المشروع بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة صوفيا في بلغاريا للتخلص من الإشاعات على السوشيال ميديا.
- تحسين جودة الهواء في دولة قطر: نجح معهد بحوث البيئة والطاقة بصناعة مؤشر جودة الهواء والجسيمات القابلة للاستنشاق، ومن المتوقع أن تستغل الحكومة القطرية هذا الإنجاز لتنقية الهواء.
- اكتشاف علاج جديد لمرض السكري: تعاون معهد الطب الحيوي مع معهد هارفارد لإعداد مجموعة أبحاث علمية رائدة هدفها استعمال بيولوجيا الخلايا الجذعية في اكتشاف علاجات جديدة لمرض السكري.
- تقليل تكاليف الطاقة الشمسية: استطاع معهد بحوث البيئة والطاقة استكشاف مادة جديدة (بيروفسكايت)، وكان هذا الإنجاز بالتعاون مع مركز (AMBER) الإيرلندي. وهي مادة لها تأثير كبير على توليد الطاقة الشمسية من دون تكاليف باهظة.
وفي الختام، تبقى جهود مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عاملاً رئيسياً في إرساء مستقبل مشرق ومدعوم بالذكاء الاصطناعي، حيث لا ينحصر تأثيرها الإيجابي على مستوى دولة قطر فقط بل يمتد إلى دول الشرق الأوسط والعالم أيضاً، فمن الاكتشافات الطبية إلى حلول الطاقة منخفضة التكلفة وتحسين البيئة هناك ما تقدّمه المؤسسة في سبيل تطوير البشرية.