توفير الوقت والجهد بالذكاء الاصطناعي

توفير الوقت والجهد بالذكاء الاصطناعي وأثره على إدارة الأعمال

أصبح توفير الوقت والجهد بالذكاء الاصطناعي حقيقةً لا يمكن تجاهلها في المشاريع أياً كان نوعها وهدفها، خصوصاً أننا في عصر التطور التكنولوجي الذي يتبنى سياسات الإنجاز السريع وغير المرهق.

لذلك سواء كنت تريد بدء مشروعك للتو أو ترغب في تطوير عمل قائم بالفعل، فإن فهم العلاقة بين الذكاء الاصطناعي وتقليل الوقت أمر ضروري. لذلك تابع قراءة مقالتنا التي توضح ما هو دور الذكاء الاصطناعي في إدارة الأعمال؟ وكيف يساعد في تقليل الوقت والجهد.

كيف يساعد الذكاء الاصطناعي في تقليل الوقت في عالم الأعمال؟

ساعة تدل على توفير الوقت والجهد بالذكاء الاصطناعي وأثره على إدارة الأعمال

كان وما زال توفير الوقت والجهد بالذكاء الاصطناعي من أعظم الفوائد المكتسبة في عالم الأعمال، وتشمل المصانع والشركات والمصارف وغير ذلك الكثير من الجهات الأخرى. بناء على ذلك يبدو من الضروري فهم كيف يمكن تنظيم الوقت بالذكاء الاصطناعي وما هي أهم الحيل المتبعة للنجاح. 

الروبوتات الذكية تحسين تجربة العميل

استطاعت تقنيات الذكاء الاصطناعي أن تدفع تجربة المستخدم نحو الأفضل، وقد تنوعت أشكالها للإحاطة بجميع ما تطلبه الجماهير المستهلكة. ليكن المثال على توفير الوقت والجهد بالذكاء الاصطناعي الأول هو الروبوتات الذكية أو ما يعرف ب Chatbots ضمن المتاجر الإلكترونية، فبدلاً من هدر وقت موظف خدمة العملاء في الإجابة عن الأسئلة المتكررة، سوف يكون المساعد الافتراضي قادراً على تنفيذ هذه المهمة، وكذلك هو أسرع لأنه يوفر استجابة فورية [1].

علاوة على ذلك تتيح خدمة العملاء التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي ميزة توفير الوقت لصاحب المشروع والزبون معاً، ذلك كله بالاعتماد على تحليل قاعدة بيانات ضخمة جداً لفهم المشاكل المحتملة في المستقبل [2].

التحليل الذكي للبيانات

يمكن للـ AI مساعدة الشركات عبر معالجة قاعدة بيانات ضخمة في غضون دقائق فقط، في حين كانت تحتاج العملية نفسها ساعات طويلة من العمل المستمر. أما عن حجم الفوائد المتوقعة بعد التحليل الذكي للبيانات فهي كالآتي: [3]

  • التنبؤ بالاتجاهات والسلوكيات المستقبلية.
  • ابتكار أفكار عصرية لتسريع نمو المشاريع.
  • اتخاذ قرارات أفضل فيما يخص التسويق والمبيعات.

أتمتة العمليات الروتينية

إن إدارة العمليات بواسطة الذكاء الاصطناعي هو الحل الأمثل للتخلص من المهام المتكررة وتنفيذها بشكل أسرع وأكثر دقة. وتمتد تطبيقات الأتمتة من إدخال البيانات إلى إرسال حملات البريد الإلكتروني، وهذا فضلاً عن استخدام الـ AI في إنشاء المحتوى أو التعديل عليه بسهولة [3].

في الحقيقة لا تهدأ التقارير والإحصائيات عن الظهور لإثبات فوائد الذكاء الاصطناعي في العمل، على سبيل المثال كشفت دراسة استقصائية حول حالة العمل أجرتها شركة Slack Technologies في عام 2023 أن نصف الموظفين الذين يستخدمون الأتمتة حالياً يستطيعون توفير 3.63.5 ساعة في الأسبوع [4].

التوصية والاستهداف المخصص

تندرج التوصية واستهداف جمهور مخصص ضمن مظاهر إدارة الوقت بالذكاء الاصطناعي، ذلك ابتداءً من أنظمة تحليل بيانات المستهلكين حتى الوصول إلى تجهيز حملات إعلانية مستهدفة عبر قنوات عديدة مثل البريد الإلكتروني والسوشيال ميديا [3].

ما هي أبرز المجالات التي يمكن فيها تقليل الوقت بالذكاء الاصطناعي؟ 

رسم يدل على توفير الوقت والجهد بالذكاء الاصطناعي وأثره على إدارة الأعمال

تكثر وسائل توفير الوقت والجهد بالذكاء الاصطناعي خلال السنوات الأخيرة، ولكن ينصب الاهتمام الأكبر على مجالات استعمال AI في عالم الأعمال لتنظيم الوقت وتقليل الجهد، فما هي؟ وكيف تستخدم بشكل عملي في المشاريع؟

  • التسويق الرقمي: يمكن توفير الوقت والجهد بالذكاء الاصطناعي في التسويق وتحسين الإنتاجية وتخفيض تكاليف الإنفاق الإجمالية بنسبة 5-15% أيضاً، وذلك من خلال تحليل البيانات وتخصيص تجربة العميل والمساعدة في أبحاث السوق وإلهام المسوقين بأفكار جديدة [5].
  • خدمة العملاء: ما زالت خدمة العملاء سيف ذو حدين بالنسبة إلى المشاريع التجارية، لذلك لا يتوانى الذكاء الاصطناعي عن خلق الأساليب الحديثة لتحسين تجربة المستخدم، وأشهرها: روبوتات المحادثة التي تستجيب لأسئلة الزبائن على مدار الساعة [1].
  • إدارة الموارد البشرية: تحتاج الشركات بمختلف أنواعها إلى قياس مدى تطور المهارات لدى الموظفين، وكذلك تتطلب عملية الاختيار لمنصب وظيفي إلى تقييم عدد هائل من الطلبات، انطلاقاً من ذلك يعتبر التقييم الآلي بالذكاء الاصطناعي هو الحل السحري والأكثر حيادية لتجاوز هذه المعضلة [6].
  • تدريب الموظفين: تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي تدريب الموظفين بسرعة وكفاءة أعلى من برامج التدريب التقليدية، لأن لديها القدرة على مراقبة وتحليل جميع الإجراءات وتقديم الملاحظات مباشرة [7].
  • مراقبة الجودة: تستعين المؤسسات مؤخراً بنظام الرؤية الآلية لمراقبة الجودة وزيادة الكفاءة خلال زمن قياسي، وكما تحافظ هذه العمليات المدعومة باستراتيجيات التعلم العميق على معدل التكلفة الإجمالي من دون زيادة [7].

في الختام يمكن القول: إن توفير الوقت والجهد بالذكاء الاصطناعي إحدى الفرص العظيمة المتاحة أمام رجال الأعمال، حيث إن استغلالها كفيل بقلب الموازين إلى الأفضل ابتداء من زيادة الكفاءة ومروراً بتطور الأداء ووصولاً إلى تحسين الإنتاجية. والآن ماذا تنتظر حتى تدمج الذكاء الاصطناعي في مشروعك؟!

مقالات مشابهة