روبوت يعبر عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الواقع المعزز والواقع الافتراضي

من الواضح أننا نحيا الآن عصرًا فريدًا من نوعه، يتسابق فيه المطورون لاستغلال كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا، ويندمج فيه العالم الواقعي بالعالم الافتراضي من خلال أحدث التقنيات التي تمكننا من التفاعل وتعيد تشكيل حياتنا اليومية.

تستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الواقع المعزز والواقع الافتراضي لفتح آفاق جديدة في مجالات التعليم والتسوق والترفيه، ودمج العناصر الرقمية بسهولة مع الحياة الواقعية من خلال العديد من التقنيات مثل ARKit وARCore.

هل الواقع المعزز من تطبيقات الذكاء الاصطناعي؟ وإلى أي مدى يمكن أن يتطور هذا الواقع؟  في هذا المقال، نستكشف كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تطوير هذه التقنيات، ونجيب على تساؤلات حول أدوات الواقع المعزز المستخدمة، بالإضافة إلى الاتجاهات المستقبلية المتوقعة في هذا المجال.

ما هي الأدوات التكنولوجية المستخدمة للواقع المعزز؟

شخص يستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي

يعتمد الواقع المعزز على مجموعة من الأدوات التكنولوجية التي تساعد في دمج العناصر الرقمية مع البيئة الحقيقية، وإليك أبرز الأدوات التكنولوجية المستخدمة للواقع المعزز: [1]

  • ARKit و Reality Kit: طورت شركة Apple تلك الأدوات لاستخدامها في تحسين تجربة الواقع المعزز على أجهزة IOS، إذ يتيح ARKit التفاعل مع الأشخاص وتتبع الحركة بشكل متقدم، بالإضافة إلى تحديد المساحات والكائنات في البيئة الواقعية، بينما يتيح RealityKit المحاكاة الفيزيائية وتقديم صور واقعية ورسوم متحركة.
  • ARCore: طورت شركة جوجل منصة Google ARCore لتحسين تجارب الواقع المعزز على أجهزة الأندرويد، إذ يتيح للمطورين إنشاء محتوى جذاب من خلال الاستفادة من تقنيات تتبع الحركة وتقدير الضوء وفهم البيئة؛ لإنشاء تجربة واقعية.
  • Unreal Engine: أحد محركات الألعاب الشهيرة التي تدعم بناء تجارب مميزة للذكاء الاصطناعي في الواقع المعزز والواقع الافتراضي، ويُستخدم في العديد من المجالات مثل الألعاب والتصور المعماري وتصميم المنتجات.

ما هي التطبيقات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي؟

هاتف يحتوي على تطبيقات الذكاء الاصطناعي

توجد العديد من التطبيقات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في الواقع المعزز والواقع الافتراضي لزيادة التفاعل مع المستخدم وتقديم تجربة محسنة، ومن أبرز تلك التطبيقات: [2][3][4][5]

  • Google Lens: أحد التطبيقات التي تدعم تقديم كافة المعلومات التي تحتاج إليها عند توجيه الكاميرا إلى مشاهد في العالم الحقيقي، إذ يمكنه التعرف على النصوص والصور والمنتجات والكائنات وغيرها.
  • Froggipedia: تطبيق متخصص في علم الأحياء إذ يتيح للطلاب استخدام الواقع المعزز لمشاهدة تشريح الضفادع الافتراضي.
  • Google Expeditions: أحد تطبيقات الواقع الافتراضي التي تتيح للطلاب استكشاف الأماكن التاريخية والتفاعل معها.
  • IKEA Place: أنشأت شركة IKEA تطبيقًا مدعومًا بتقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز التي تساعد على اختيار قطعة الأثاث المناسبة لبيتك، وتحليل المساحة وضبط الأبعاد وبالتالي توفير تجربة تسوق فريدة من نوعها.

ما هي تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز؟

شخص يرتدي نظارة تحتوي على تطبيقات الذكاء الاصطناعي

تقنيات العالم الافتراضي والواقع المعزز تقدم تجربة مميزة للمستخدم من خلال دمج العالم الرقمي مع العالم الواقعي كما يلي: [6][7]

  • الواقع الافتراضي”VR”: يخلق الواقع الافتراضي للمستخدم تجربة جديدة بالكامل بالاعتماد على سماعة الرأس والصورة المولدة بواسطة الكمبيوتر، وهو ما يخدع الأعضاء الحسية للتفاعل مع العالم الافتراضي مثل العالم المادي، وتستخدم تلك التقنية بشكل واسع في مجالات عديدة مثل الترفيه والتعليم.
  • الواقع المعزز”AR”: تعمل تقنيات الواقع المعزز بشكل معاكس للواقع الافتراضي، إذ يضيف الواقع المعزز للمستخدم العناصر الرقمية إلى عالمه الخاص من خلال شاشة الهاتف المحمول أو نظارات خاصة، دون عزله عن الواقع، ويستخدم في العديد من التطبيقات مثل الكتب التفاعلية والإرشادات التفاعلية في المصانع.

الاتجاهات المستقبلية في استخدام الذكاء الاصطناعي في الواقع المعزز والافتراضي

اطفال يرتدون نظارات تدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي

من المتوقع أن تتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي في الواقع المعزز والواقع الافتراضي بشكل كبير نتيجة دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق فيها، مما يفتح آفاقًا واسعة لتطبيقات جديدة ومبتكرة.

إليك أبرز الاتجاهات المستقبلية التي تسعى إلى خلق تجربة أكثر تفاعلية وذكاءً: [8]

  • تحسين التفاعل التلقائي: من المتوقع أن تتطور تجربة الواقع المعزز والواقع الافتراضي لتقدم تفاعلًا تلقائيًا أكثر تخصيصًا للمستخدم.
  • التسوق الالكتروني: تعمل بعض الشركات لتحسين تجربة التسوق باستخدام الواقع المعزز من خلال إضافة بعض المميزات مثل تجربة الملابس افتراضيًا قبل شرائها.
  • التعليم والتدريب: من المنتظر أن يتطور الواقع المعزز ليشمل تقديم دروس وتجارب تعليمية مخصصة للطالب، ويقيم أدائه ويقدم نصائح فورية.

ختامًا، يتضح لنا أن دمج الذكاء الاصطناعي في الواقع المعزز والواقع الافتراضي يمثل خطوة حاسمة للحصول على تجربة فريدة من نوعها، خاصةً عند استخدام تلك التطبيقات في مجالات حيوية مثل التعليم والصحة.

يجب علينا الاستمرار في البحث والتطوير ومواجهة التحديات والعقبات التي تعوق استخدام تلك التقنيات على نطاق أوسع؛ لضمان الاستفادة القصوى من تلك المميزات وفتح الباب لمزيد من الفرص والإمكانيات الجديدة في المستقبل.

مقالات مشابهة