روبوت مستخدم في خطة اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في الطب

6 من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب

هل تصورت يومًا أن يكون طبيبك الخاص روبوتًا؟ وهل يمكن للذكاء الاصطناعي تشخيص ومعالجة الأمراض؟ تتزايد مميزات الذكاء الاصطناعي في الطب يومًا بعد يوم، لتبهر الجميع بمدى السلاسة والإتقان، مما يعزز جودة الرعاية الصحية وتساهم في تحسين حياة كل من المريض والطبيب.

نقدم لك في هذا المقال 6 من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب، بالإضافة إلى الفوائد العديدة التي تعود على الجميع نتيجة استخدام تلك التطبيقات بشكل يومي.

ما هي أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب؟

إحدى أدوات استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب

انتشرت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة؛ نظرًا لدورها الفعال في تحسين جودة حياة المريض، وأداء العديد من المهام بشكل أسرع وأكثر دقة. 

تشخيص الأمراض 

يحتاج الأطباء إلى سنوات من التدريب المستمر والمكثف لإتقان تشخيص الأمراض، ورغم كل تلك السنوات تظل مهمة التشخيص طويلة ومعقدة.وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي الذي يُدرب بشكل مستمر على التحليل والتفكير، بهدف الوصول إلى تشخيص دقيق، ونجد ذلك على أرض الواقع من خلال العديد من التطبيقات، مثل: [1] [2]

  • الاكتشاف المبكر للأمراض: طور الباحثون برامج الذكاء الاصطناعي لتتوقع احتمالية إصابة المرضى بالأورام السرطانية، مما يساعد على العلاج المبكر وزيادة فرص الشفاء.
  • تفسير الصور الطبية: يساعد الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي في تحليل صور الأشعات الطبية مثل الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي؛ لتشخيص الأمراض بدقة.
  • تشخيص الأمراض الجلدية: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الصور وتشخيص الآفات الجلدية بدقة بالاعتماد على بيانات المريض وتاريخه المرضي.
  • تشخيص اعتلال الشبكية: وهو مخصص لمرضى السكري من خلال تحليل صور شبكية العين.
  • تشخيص نوبات القلب: يعمل الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي كطبيب قلب مساعد، حيث يساهم في تشخيص المرضى المصابين بنوبات القلب.

تطوير علم الأدوية

تقف صناعة الأدوية في العصر الحديث على أعتاب ثورة بفضل تطور مجالات الذكاء الاصطناعي في الطب؛ حيث ساهم بشكل فعال في تقليل التكلفة وتسريع مراحل تصنيع الدواء وزيادة دقتها، ومن أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير علم الأدوية: [4] [6]

  • صناعة واكتشاف الأدوية: يساعد الذكاء الاصطناعي في تصنيع الأدوية وتحديد المرضى المثاليين للتجارب السريرية، مما يقلل الوقت والتكلفة اللازمين لطرح أدوية جديدة في الأسواق.
  • تطوير علم الأدوية: يساعد الذكاء الاصطناعي في تطوير علم الأدوية، من خلال التنبؤ بفعالية الأدوية أثناء مراحل التصنيع.
  • مراقبة السلامة: عن طريق توقع الآثار الجانبية للدواء في كل مريض، ومعالجة البيانات بدقة خلال وقت قصير.

تخصيص خطة علاجية لكل مريض

من أبرز أمثلة الذكاء الاصطناعي في الطب قدرته تخصيص خطة علاجية لكل مريض، اعتمادًا على عمر المريض وبياناته الشخصية، والخريطة الجينية، ونمط حياته، بهدف تقليل الآثار الجانبية والتداخلات الدوائية. [7]

تشغيل الروبوتات المساعدة في الجراحة

صدق أو لا تصدق؟ تشارك الروبوتات في العمليات الجراحية! كما تلعب خوارزميات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي دورًا كبيرًا في تحضيرها، وإجرائها، اعتمادًا على المعلومات المقدمة لها من الجراحين.

يمكن للجراح قيادة عملية جراحية كاملة باستخدام روبوتات متعددة، ليحظى المريض بنتيجة أفضل من حيث تحسين الألم وتقليل فترة التعافي. [8]

متابعة تطور حالة المريض

هل تتخيل أن يكون طبيبك الجديد هو أحد أدوات الذكاء الاصطناعي؟ يمكن لتلك الأدوات متابعة تطور حالتك الصحية، وتذكيرك بإجراء الفحوصات في مواعيدها المحددة، بالإضافة إلى مقارنة الفحوصات الحديثة والقديمة لملاحظة أي تغيرات تستدعي التدخل الطبي. [9]

تقديم الدعم النفسي

تقدم بعض برامج الذكاء الاصطناعي الدعم النفسي، ويمكنها أن تساعدك على بناء العادات الصحية وتغيير نمط حياتك للأفضل. [10]

ما هي فوائد استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب؟ 

تصميم يعبر عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب لمساعدة الإنسان

تشهد أهمية الذكاء الاصطناعي في الطب نموًا مستمرًا؛ نظرًا لدوره المحوري في تحسين تجربة كل من المرضى ومقدمي الخدمة الطبية، كما يلي: [11] [12]

  • تقليل احتمالية الخطأ البشري: يستطيع الذكاء الاصطناعي تجنب الكثير من الأخطاء البشرية المميتة، الناتجة عن كثرة عدد المرضى وعدم دقة التشخيص.
  • توفير الوقت: من خلال تقليل الخطوات التي يسلكها الطبيب للوصول إلى التشخيص الدقيق.
  • تحسين تجربة المريض: يساعد دمج الذكاء الاصطناعي والطب على تعزيز تجربة المريض وتسهيل الأعمال الإدارية المختلفة.
  • تخفيف الضغط على الأطباء: يمكن للذكاء الاصطناعي إدارة كمية كبيرة من المعلومات بدقة وسرعة، وهو ما يساعد الطبيب على متابعة وتشخيص المرضى بسهولة ويسر.
  • تقليل تكلفة الرعاية الطبية: يزيل الذكاء الاصطناعي عبء إنجاز المهام الروتينية، وجدولة المواعيد، وإدخال البيانات من على عاتق الطاقم الطبي، مما يتيح الفرصة لتقديم الخدمة الطبية لعدد أكبر من المرضى بتكلفة أقل.

في الختام، نجد أن مستقبل الذكاء الاصطناعي في الطب مبشر للغاية؛ لما له العديد من التطبيقات والفوائد التي تساعد الطبيب في تقديم رعاية صحية أفضل، ولعدد أكبر من المرضى، وتقلل من احتمالية حدوث الأخطاء.

إن كل ما توصل إليه الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية حتى الآن هو مجرد بداية لتغيير جذري مُنتظر في السنوات القادمة، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال السعي لإتاحة جميع البيانات بشكل رقمي لتمكين برامج الذكاء الاصطناعي من اتخاذ قرارات دقيقة وحاسمة.

مقالات مشابهة