تحسين الإنتاجية بالذكاء الاصطناعي: أدوات وتكتيكات فعالة

في عصر السرعة، يصبح تحسين الإنتاجية بالذكاء الاصطناعي أمر لا غنى عنه، وتزداد الحاجة إلى تبني استراتيجيات متطورة، فلا مفرّ من استعمال الذكاء الاصطناعي سواء من أجل التخصيص أو أتمتة المهام أو تحليل البيانات أو إدارة الوقت. ولكن هل تساءلت يوماً: ما هي أدوات الذكاء الاصطناعي التي تساعد لتحقيق أهدافك!

تكشف مقالة اليوم عن أساليب توظيف الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية، ثم تسلط الضوء على أشهر 6 أدوات AI موصى باستعمالها لمستوى إنتاج أفضل وخلال وقت أقل. 

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين الإنتاجية في عالم العمل؟

يعتبر تحسين الإنتاجية بالذكاء الاصطناعي هدفاً لمعظم العمال والمؤسسات حول العالم خلال السنوات القليلة السابقة، لذلك يزداد الاهتمام بالتعرف على كيفية توظيف الـ AI لمزيد من النجاح والتطور. وفيما يلي بعض الطرق الموصى بها:

التخصيص

تتجه الشركات مؤخراً إلى اعتماد مبدأ التخصيص في أعمالها، حيث تبني أنظمة توصية بواسطة الذكاء الاصطناعي لتحقيق نسبة أعلى من المبيعات خلال فترة قصيرة. وتقوم التوصيات على تحليل البيانات للعمل والسوق المستهدف والجمهور أيضاً، مما يسمح بفهم تفضيلات العملاء ورغباتهم.

على سبيل المثال، نجحت منصة نتفليكس في عام 2021 بتخصيص المحتوى بناء على سلوك المشاهدين، وكان لهذا الإجراء أثر كبير في زيادة رضا جمهورها ورفع معدلات المشاهدة. وتفيد التقارير أن 80% من نسبة المشاهدة في المنصة مأخوذة من قائمة التوصيات [1].

أتمتة المهام

إذا كنت تبحث عن سُبل زيادة الكفاءة في العمل فلا بدّ من التفكير جدياً باستعمال بعض تقنيات التعلم الآلي  Machine Learning لأنها قادرة على أتمتة المهام المتكررة بسرعة فائقة وبدون ارتكاب أخطاء، هذا فضلاً عن توفير التكاليف التشغيلية والجهد الكبير [1].

من أهم قصص النجاح في عالم إدارة المهام هي شركة أسانا التي استفادت من قوة التعلم الآلي لمساعدة المنظمات على التنظيم وإدارة الوقت بكفاءة. هكذا استطاعت تقديم العون لأكثر من 250 ألف مؤسسة وحققت زيادة في إنتاجية الفريق بنسبة 20% تقريباً [1].

تحليل البيانات للعمل

على الرغم من أن عملية تحليل البيانات وسيلة متبعة في عالم التجارة منذ زمن طويل، ولكن دعمها بالذكاء الاصطناعي جعلها أكثر قوة ودقة وسرعة من السابق. حيث يكفي استعمال إحدى أدوات تحليل البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي حتى تحصل على نتائج من شأنها تحسين تجربة التسوق للعملاء وبالتالي مضاعفة الإيرادات بسرعة.

من أهم الأمثلة التي تسلط الضوء على تأثير تحسين الإنتاجية بالذكاء الاصطناعي هي شركة Target التي استعانت بأدوات الـ AI لفهم سلوك المستهلك بشكل أكبر وتحليل أنماط الشراء لدى العملاء، هذا ما أدى إلى زيادة معدل المبيعات خلال زمن قياسي [1].

إدارة الوقت

لا يظهر الابتكار في مكان العمل بدون إدارة الوقت بذكاء، انطلاقاً من ذلك لا يتوانى معظم الموظفين عن استعمال برامج الذكاء الاصطناعي في العمل مثل Timely لإنشاء جداول زمنية أو منصة Slack للحصول على تذكير في الوقت المناسب.  على سبيل المثال، تلجأ المؤسسات الربحية والخدمية إلى إدارة البريد الإلكتروني بالذكاء الاصطناعي، حيث تقوم الأداة بكتابة رسائل البريد الإلكتروني وتنظيمها وتحديد أولوياتها تلقائياً من دون مساعدة البشر [2].

أدوات الذكاء الاصطناعي في زيادة الإنتاجية

يتطلب تحسين الإنتاجية بالذكاء الاصطناعي إلى استخدام أدوات فعالة، ولكن ما هي؟ وكيف تستخدم؟ دعونا نكتشف قائمة بأهم أدوات الذكاء الاصطناعي للأعمال لعام 2024:

Asana

أداة إدارة مشاريع مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المفيدة، تستند إلى قاعدة بيانات تاريخية ضخمة لتعريف رجال الأعمال على مخاطر المشروع وعوائق سير العمل المحتملة، وهذا كفيل بتوفير الوقت والجهد عبر معالجة المشاكل قبل حدوثها. تعمل أسانا مع Zapier مما يسمح بالوصول إلى عشرات التطبيقات [3].

BeeDone

أحد أدوات تعزيز الإنتاجية التي تعمل بشكل مختلف عما سبق ذكره، وتعتمد مبدأ الترفيه في أثناء العمل بواسطة تحويل جميع المهام الروتينية المملة إلى ألعاب صغيرة، بعد ذلك تقدّم المكافآت كلما أنجز المستخدم مهمة جديدة. كذلك يُتاح تشغيل اللعبة المعروفة باسم Task Roulette لإنجاز مهمات عشوائية من القائمة الخاصة بكل مستخدم [3].

Trello

برنامج تنظيم المهام الذكي الذي يساعد فريق العمل على إدارة المشاريع بطريقة بسيطة وسهلة. يشتمل على مميزات متنوعة: لوحات قابلة للتخصيص، عرض التقويم، أتمتة المهام المتكررة. وذلك كله بالتزامن مع توفير تطبيق للهاتف المحمول وفق نظام الأندرويد و IOS أيضاً [4].

ClickUp

منصة لإدارة المهام بسهولة حيث يمكن لأعضاء الفريق التواصل وتحديد الأهداف ومواكبة آخر تحديثات المشروع. يتوفر كليك أب على هواتف اندرويد وايفون والمتصفحات وأجهزة سطح المكتب. كذلك يتكامل مع أدوات مشهورة مثل Google Drive و Trello و Zoom وغيرها [4].

 Notion

هو تطبيق جدولة متكامل ومدعوم بأهم تقنيات التشغيل الآلي التي تجعل إدارة المشروعات الشخصية أو المهنية أكثر كفاءة. يمكن تلخيص المميزات الرئيسية ل Notion في 3 نقاط هي: توفير قوائم مهام قابلة للتخصيص، واجهة سهلة الاستخدام، خاصية التكامل مع تطبيقات أخرى [4].

Motion

منصة فعالة لإدارة المشاريع بالاعتماد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتكتيكات إدارة الوقت الذكية، إنها تراقب وتنظّم قائمة المهام والتقويم بشكل تلقائي. كما تنفرد أداة Motion بواجهة سهلة التنقل وتطبيق تقويم مدمج وتجربة استخدام مخصصة لكل موظف في الفريق [4] [5].

وأخيراً، يمكننا القول، سوف يبقى تحسين الإنتاجية بالذكاء الاصطناعي استراتيجية مفيدة للجميع وقابلة للتطور كلما ظهرت أداة جديدة في عالم التكنولوجيا، لذلك أياً منصبك الوظيفي ومكان عملك سواء عن بُعد أم على أرض الواقع، يجب أن تتسلّح بإحدى أدوات AI لإدارة الوقت وزيادة الإنتاجية وتعزيز كفاءة العمل.