القمة العالمية للذكاء الاصطناعي

أبرز ما تم في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في آخر نسخة في السعودية وتأثيرها على الصناعة

تحتل القمة العالمية للذكاء الاصطناعي أولى النشرات الإخبارية المتخصصة في مجال التكنولوجيا خلال الأسابيع الأخيرة، فما السر وراء ذلك؟ وهل تستحق كل هذه الضجة الإعلامية التي أحدثتها مؤخراً؟ ببساطة، تعتبر القمة العالمية من الأحداث المنتظرة بالنسبة إلى الجميع، وذلك ابتداءً من الأفراد المنتسبين للمراكز البحثية ووصولاً إلى أكبر شركات الذكاء الاصطناعي حول العالم. بناء على ذلك، تشرح مقالتنا اليوم عن موضوعات النسخة الأخيرة من القمة العالمية لعام 2024 وتأثيرها على مختلف الصناعات.

نبذة عن القمة العالمية للذكاء الاصطناعي

المشاركون في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي

حدث دولي هدفه طرح الاستفسارات المعقدة التي تقف عائقاً في مسيرة تطور الذكاء الاصطناعي، هذا فضلاً عن السعي نحو تحويل المفاهيم النظرية إلى تطبيقات عملية يستفيد منها كل إنسان أينما كان مكان إقامته على الكرة الأرضية، كذلك يتتبع المشاركون تأثير الذكاء الاصطناعي على مختلف الصناعات حول العالم [1].

يعتمد هذا المؤتمر العالمي في جميع دوراته على اللغتين العربية والإنجليزية للتواصل وتبادل الأفكار وطرح الأسئلة، ويُطلب من الحضور ارتداء ملابس رسمية ومحتشمة. يكون التسجيل في مؤتمر الذكاء الاصطناعي من غير رسوم، أما عن الفئات المسموح لها بالمشاركة فهي: قادة الصناعة، الباحثون، الأكاديميون، الشخصيات الحكومية، المستثمرون، العاملون في التقنية، الاستشاريون، الإعلاميون، الطلاب، أصحاب المهن الشباب، المنظمات غير الحكومية [1].

تشرف سدايا على هذه القمة العالمية التي تُعقد كل عامين مرة واحدة، وسدايا SDAIA هي الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي حيث تم إنشاؤها عام 2019 لتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية في عالم الـ AI ولدعم استعماله في نمو الاقتصاد المحلي والتقدم المجتمعي في مختلف المستويات [2].

أبرز أحداث والنقاشات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2024

المشاركون في القمة العالمية  للذكاء الاصطناعي

انعقدت قمة الذكاء الاصطناعي 2024 في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالمملكة العربية السعودية​، وكانت خلال 10 – 12 من شهر سبتمبر (أيلول). دارت أحداثها حول 3 موضوعات رئيسية، وهي: [3]

حاضر الذكاء الاصطناعي – AI Now

ركّز على توضيح كيف تعمل مؤسسات الذكاء الاصطناعي على نشر التقنيات الذكية مع تطبيقاتها ضمن شتى مجالات الحياة، كما جرى النقاش أيضاً حول أشهر الأدوات الذكية المستخدمة في الوقت الحالي، وتتخذ هذه النقاشات أشكالاً عديدة مثل ورشات العمل والجلسات والعروض التوضيحية.

مستقبل الذكاء الاصطناعي – AI Next

انصبت جهود القمة العالمية للذكاء الاصطناعي على نقاش المستقبل المليء بالمخاطر الأخلاقية المحتملة، وذلك بدءاً من حماية خصوصية البيانات حتى التحيز في الخوارزميات. علاوة على ذلك دار الحديث حول تأثير الذكاء الاصطناعي سواء الإيجابي أو السلبي على الأفراد والشركات والحكومات في شتى بلدان العالم.

تحديات الذكاء الاصطناعي – AI Never

في هذا القسم، يُطرح أكبر تساؤل مخيف للبشرية، وهو: كيف نضمن أن مستقبل الذكاء الاصطناعي ليس مجرد خيال علمي؟! يفتح الاستفسار السابق أبواباً واسعة أمام تبادل الأفكار بين المتحدثين والجمهور حول التحديات التي يواجهها  الذكاء الاصطناعي والأخلاقيات التي يجب التحلي بها للحفاظ على أهدافه.

تأثير القمة العالمية للذكاء الاصطناعي على مختلف الصناعات

 القمة العالمية للذكاء الاصطناعي

ساعد الذكاء الاصطناعي منذ ظهوره على خلق فرص جديدة في مختلف مجالات الحياة. وفي هذا الإطار، كان استحداث القمة العالمية في الرياض سبباً في تعزيز روح الابتكار لدى الشباب من كافة الدول. لذلك يتساءل كثيرون: ما هو تأثير مؤتمر الذكاء الاصطناعي في الرياض على الصناعات بكل أنواعها؟ إليك هنا لمحة سريعة عن مظاهر التأثير في الواقع: [1]

  • القطاع الصحي: ساهمت في تحسين الإجراءات الطبية من تشخيص ومعالجة، بالإضافة إلى تحسين كفاءة أنظمة الرعاية الصحية بمختلف أشكالها.
  • التمويل: تتنوع فوائد الذكاء الاصطناعي في عالم المال، على سبيل المثال تقلل من عمليات الاحتيال وتحسّن من مستوى خدمة العملاء بشكل كبير.
  • خدمات النقل: تشمل الابتكارات الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ومن أهمها المركبات ذاتية القيادة وأنظمة إدارة المرور.
  • نظام التعليم: تتجه المؤسسات التعليمية من المرحلة الابتدائية حتى التعليم الجامعي إلى استعمال أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز تجارب التعلم الشخصي وإنشاء محتوى دراسي بجودة أعلى.
  • مجال الطاقة: تعمل القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الرياض على توضيح أهمية توظيف التقنيات الذكية في مجال ترشيد استهلاك الطاقة وطرق استحداث مصادر طاقة متجددة.
  • بناء المدن: يساعد الذكاء الاصطناعي في الهندسة المعمارية على بناء مدن مستدامة وذكية كي يعيش البشر بشكل أفضل.
  • الزراعة: يمكن لأبحاث الذكاء الاصطناعي أن تنقل الزراعة إلى مستوى رفيع سواء من حيث جودة المحاصيل أو حتى كمية الإنتاج.
  • الصناعة: تشتمل الفوائد على أتمتة المهام ومراقبة عيوب الصناعة والتنبؤ بالأعطال المحتملة.

في الختام يمكن القول: يعتبر مؤتمر الذكاء الاصطناعي حدثاً عالمياً يستحق الحضور من قبل الجميع، ولاسيما أن محاور النقاشات متجددة في كل مرة لمواكبة أحدث ما يجري على الساحة العربية والعالمية من تطور في التكنولوجيا. لذلك لا تفوّت متابعة أخباره سواء كنت باحثاً في مجال الذكاء الاصطناعي أو حتى شخص عادي ترغب في فهم المزيد عن الحياة الذكية المستقبلية.

مقالات مشابهة