الذكاء الاصطناعي والرياضة في قطر: كيف يؤثر على الفعاليات الكبرى
تشهد الرياضة في قطر تطورات ضخمة خلال السنوات الأخيرة، وذلك بدءاً من استضافة كأس العالم سنة 2022 إلى التحسّن الكبير للمرافق الرياضية واستقدام اللاعبين من جميع البلدان، فما هو السر برأيك؟ ببساطة، يقف الاعتماد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وراء النقلة النوعية في عالم الرياضة بقطر.
بناء على ذلك إذا كنت لا تعلم حتى الآن كيف استغلت قطر الذكاء الاصطناعي بشكل ناجح في الفعاليات الرياضية، تابع معنا لمعرفة المزيد من المعلومات حول تطبيقات ال AI في فعاليات قطر الرياضية وكيفية الاستفادة منها لإدارة أفضل.
جدول المحتويات
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الفعاليات الرياضية

يزداد الإقبال على استعمال الذكاء الاصطناعي في مجال الرياضة، حيث من المتوقع أن تصل قيمة الذكاء الاصطناعي العالمي في سوق الرياضة إلى 29.7 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2032 م [1]، وهذا يعني أن مستقبل الرياضة الناجحة مرتبط أولاً وأخيراً بالذكاء الاصطناعي. لهذا إليك أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطر ومن واقع الرياضة في قطر وخاصة ما جرى في كأس العالم 2022: [2]
حكم الفيديو المساعد (VAR)
أحدث تقنيات الابتكار الرياضي المدعومة بالذكاء الاصطناعي للمساعدة على تحقيق العدل في المباريات، إذ تصبح عملية التحكيم أسهل وفعالة أكثر من الطريقة التقليدية. يتم ذلك من خلال تسجيل مقطع فيديو مباشر بواسطة أكثر من 30 كاميرا مثبتة داخل الملعب. وبعد إرسالها مقاطع الفيديو، يبدأ الذكاء الاصطناعي بتحليل المشهد من جميع الزوايا لمساعدة الحكم على إصدار القرار الصحيح.
تقنية خط المرمى المتقدم
من أهم اختراعات التكنولوجيا الرياضية على مستوى العالم، وتقوم على تركيب كاميرات وأجهزة استشعار في الملعب من أجل تحديد دخول الكرة في خط المرمى من عدمه. وقد لجأ منظمو كأس العالم في قطر إلى تقنية خط المرمى في مباراة اليابان وإسبانيا لاحتساب الهدف الثاني، وهذا ما نتج عنه خروج ألمانيا من البطولة.
كرة أديداس الذكية
استعملت بأغلب فعاليات الرياضة في قطر وهي كرة مزودة بأجهزة استشعار متطورة وذات دقة عالية للتأكد من صحة تسجيل الأهداف في المرمى. وتعمل هذه التقنية على جمع بيانات الحركة بمعدل 500 إطار بالثانية تقريباً. وبعد الانتهاء من عملية الجمع تنطلق تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تحليل البيانات للخروج بالنتيجة النهائية.
أنظمة المراقبة الذكية
بلغ عدد الحضور بالمباراة النهائية من كأس العالم قطر 3.4 مليون متفرج من جميع الدول [3]، ولذلك استعانت بأنظمة المراقبة الذكية المكونة هناك من 15 ألف كاميرا جديدة مثبتة داخل وحول للملاعب الرئيسية، إضافة إلى مركز تحليل البيانات الواردة من الكاميرات.
نظام تكييف الهواء الذكي
واجه الذكاء الاصطناعي في الرياضة القطرية تحديات متنوعة في كأس العالم، وكان من بينها موعده خلال فصل الشتاء، لهذا جهّزت قطر ملاعبها بأنظمة تكييف هواء ذكية قادرة على العمل في مواقع وجود الجمهور فقط، وبالتالي استطاعت تأمين الجو المناسب مع توفير في استهلاك الطاقة.
تحسين إدارة الفعاليات الرياضية
تلجأ الجهات المسؤولة عن الأحداث الرياضية الكبرى إلى استعمال الذكاء الاصطناعي لضمان النجاح والتميز بكل المقاييس حيث اشتهرت تقنيات ال AI بقدرتها على تطوير المشاريع مهما كان نوعها. انطلاقاً من ذلك، لقد اختارت حكومة الدوحة تحسين واقع الرياضة في قطر برعاية الذكاء الاصطناعي، وكانت من أبرز مظاهر هذا الاعتماد الكلي ما يلي: [4]
حماية الجمهور
حماية الجمهور جزء أساسي من تنظيم الأحداث الرياضية أياً كان نوعها وحجمها، ولذلك تستعمل حالياً تقنيات التعرف على الوجه المدعومة بالذكاء الاصطناعي عند مداخل الملاعب في قطر، وكان لهذا الإجراء دوراً كبيراً في تسريع وتسهيل حماية الجماهير.
علاوة على ذلك يجري الاعتماد على أنظمة المراقبة الذكية لأغراض أخرى مثل التنبؤ بالازدحام، فإن بإمكانها التحسين الواضح من تجربة حضور المباريات ذات الشعبية الواسعة، فلا وجود للاختناقات ولا حتى لحوادث الشجار بين المشجعين.
إدارة الملاعب
أحدث استعمال الذكاء الاصطناعي فيالرياضة في قطر نسبة تحسن مرتفعة في إدارة الملاعب، حيث يكفي الاعتماد على تقنياته المختلفة لكي تتم مراقبة مجريات اللعبة وتنخفض حالات الغش. وتعمل قطر في الوقت الحالي على استعمال استراتيجيات الذكاء الاصطناعي في شتى مراكز الرياضة، وتشمل كرة القدم والتنس والغولف وغيرها الكثير.
تنظيم اللعبة
على الرغم من أن تنظيم الألعاب الرياضية كلها مرتبط بالعنصر البشري غير أن ابتكارات التحول الرقمي تحدث بالطبع تأثيراً إيجابياً. على سبيل المثال، يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان دخول آمن ومنظم للاعبين في الوقت المحدد، هذا فضلاً عن تأمين خروج الجمهور في نهاية المباراة بدون تدافع.
وأخيراً، يمكن القول: إن مستقبل الرياضة في قطر بازدهار مستمر ما دامت مواكبة الذكاء الاصطناعي قائمة في شتى الفعاليات الرياضية، وأكبر دليل على ذلك النجاح العظيم الذي حققته دولة قطر في كأس العالم سنة 2022 بفضل استخدام الذكاء الاصطناعي على صعيد الإدارة والتنظيم والتحكيم.