الذكاء الاصطناعي في مصر: واقع ومشاريع وخطط مستقبلية
تعد استراتيجيات الذكاء الاصطناعي في مصر خطوة هامة نحو تعزيز الابتكار والتحول الرقمي في البلاد. تتبنى مصر استراتيجيات متقدمة تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والإدارية. من خلال الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، تسعى الحكومة إلى تحسين الأداء الحكومي، وتطوير الخدمات العامة، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية.
الذكاء الاصطناعي في مصر ليس فقط أداة لتحسين الكفاءة، بل هو محرك رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي. هذه الاستراتيجيات تعزز البيئة الرقمية وتفتح المجال أمام الابتكار التكنولوجي، مما يجعل الذكاء الاصطناعي في مصر ركيزة أساسية في تحقيق التحول الرقمي في البلاد.
جدول المحتويات
نظرة عامة على واقع الذكاء الاصطناعي في مصر

يمثل الذكاء الاصطناعي في مصر إحدى الركائز الأساسية للتطور التكنولوجي، حيث تتبنى مصر مشاريع الذكاء الاصطناعي لرفع كفاءة الحكومة الذكية وتحقيق التنمية المستدامة.
ولتحقيق هذا الهدف، تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية المصرية للذكاء الاصطناعي التي تهدف إلى تحسين الخدمات الحكومية وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي. يشمل ذلك:
- الذكاء الاصطناعي للحكومة: استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء الحكومي.
- الذكاء الاصطناعي للتنمية: توظيف التكنولوجيا في مواجهة التحديات المجتمعية.
- بناء القدرات: الاستثمار في تطوير الكوادر البشرية عبر برامج تدريبية مكثفة.
- العلاقات الدولية: المشاركة في التعاونات العالمية لتعزيز الخبرات.
علاوة على ذلك، بدأت مصر في إنشاء المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي للإشراف على تنفيذ السياسات والاستراتيجيات الرقمية المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة. [1] [2]
أهم مشاريع الذكاء الاصطناعي في مصر

حققت مصر خطوات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، وهناك العديد من المشاريع والمبادرات التي تشكل مشهد الذكاء الاصطناعي في البلاد. دعونا نستعرض بعضًا من أهم هذه المشاريع:
الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي
تمثل الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في مصر إطارًا إرشاديًا لدمج الذكاء الاصطناعي في الإدارة المالية والاقتصاد الوطني والبنية التحتية للخدمات العامة. وتُعد مصر أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تلتزم بمبادئ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) للذكاء الاصطناعي المسؤول. [1]
بناء القدرات البشرية (AI4H)
يؤكد الدكتور حسام عثمان، مستشار وزير تكنولوجيا الابتكار في مصر وصناعة الإلكترونيات والتدريب بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن رأس المال البشري هو أهم أصل استراتيجي لمصر.
يتبع نهج بناء القدرات في مصر هيكلًا هرميًا يستهدف الأدوار الفنية وغير الفنية داخل منظومة الذكاء الاصطناعي، في سياق الثورة الصناعية الرابعة:
- مستوى الوعي: تم تدريب أكثر من 5000 مسؤول حكومي على فهم حالات استخدام الذكاء الاصطناعي. كما تم إنشاء وحدات للتحول الرقمي داخل الوزارات تضم متخصصين مدربين على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
- المبادرات التقنية: تركز هذه المبادرات على المجموعات ذات المهارات العالية. تدرك مصر أن فهم الذكاء الاصطناعي سيصبح ضرورة شائعة، لذا فإن فهم التقنيات الناشئة أمر بالغ الأهمية.
يوضح الهيكل الهرمي أهمية المعرفة بالذكاء الاصطناعي على مستوى العامة وكذلك الأدوار المتخصصة مثل مطوري البرمجيات. [2]
شركات الذكاء الاصطناعي في مصر
تستضيف مصر شركات ناشئة مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي نالت اعترافًا عالميًا:
- أفيدبيم (Avidbeam): تحتل مرتبة بين أفضل 20 مطورًا عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي، وتتخصص في تحليل الفيديو. وقد جذبت استثمارات أولية من شركات مصرية مثل Egypt Ventures.
- إفكتيفا (Effectiva): تقوم هذه الشركة بتدريب الروبوتات على قراءة العواطف. وقد تم إدراجها في قائمة فوربس لأهم 10 ابتكارات تكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي. [3]
المبادرات الحكومية
مبادرات مثل “رؤية مصر 2030” و”مصر الرقمية” هيأت البيئة المناسبة للابتكار والتحول الرقمي. تسهم هذه البرامج في خلق بيئة مشجعة للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا وجذب الاستثمارات الأجنبية في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات. [3]
مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر
يبدو مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر واعدًا، حيث تواصل البلاد الاستثمار في بنية الذكاء الاصطناعي التحتية ورأس المال البشري. تسعى مصر لأن تصبح رائدة إقليمية في هذا المجال من خلال الالتزام بالمبادئ الدولية للذكاء الاصطناعي المسؤول ودمج الذكاء الاصطناعي في اقتصادها الوطني وخدماتها العامة.
الذكاء الاصطناعي في مصر سيلعب دورًا محوريًا في تحقيق التنمية المستدامة بفضل خطط الذكاء الاصطناعي التي تركز على الاستدامة وبناء القدرات. هذه الخطط من المتوقع أن تدفع المزيد من التقدم التكنولوجي في مصر، مما يجعل الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في استراتيجية التنمية لمصر. [2]
الذكاء الاصطناعي في مصر يمثل مفتاحًا لتحقيق رؤية البلاد نحو الابتكار والتحول الرقمي. من خلال الاستراتيجيات الطموحة والخطط المتكاملة، تواصل مصر تعزيز موقعها كمركز إقليمي في مجال الذكاء الاصطناعي.
مع التركيز على الاستدامة وبناء القدرات، يتوقع أن يصبح الذكاء الاصطناعي في مصر عاملًا رئيسيًا في دفع التنمية الاقتصادية والتقدم التكنولوجي، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.