شعار الذكاء الاصطناعي الذي يؤثر على التعليم في مصر

أثر الذكاء الاصطناعي على التعليم في مصر

تتبنى الحكومة في السنوات الأخيرة فكرة تطوير التعليم في مصر بالاعتماد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إذ تساهم تلك التطورات في تحسين أداء كل من المعلم والطالب على حد سواء، وتساعد على دفع عجلة التعليم.

بذلت الحكومة المصرية الكثير من الجهود للتطوير في هذا المجال على مدار سنوات طويلة، بدءًا من تطوير المناهج، والاعتماد على الأجهزة اللوحية في المدارس، واستبدال الكتب الورقية بالكتب الرقمية، وتفعيل التقييم والتصحيح الإلكتروني.


نتعرف خلال هذا المقال على أبرز فوائد الذكاء الاصطناعي في التعليم لكل من المدرس والطالب، بالإضافة إلى أمثلة على استخدامات الذكاء الاصطناعي في المدارس المصرية.

الفوائد الرئيسية للذكاء الاصطناعي في التعليم

طلاب أثناء أحد دروس التعليم في مصر

غير الذكاء الاصطناعي من مفهوم عملية التعليم، وظهرت العديد من الأدوات التي تساعد المعلمين في إجراء الإحصائيات وملاحظة الطلاب وتسهيل التواصل معهم، كما تساعد الطلاب على استقبال المعلومات العلمية بشكل عميق وبطريقة مبسطة، كما يلي.

تحسين كفاءة المعلمين

يظل المعلم رغم كل التطورات التكنولوجية هو الركيزة الأساسية في عملية التعليم في مصر والعالم أجمع، لذا صُممت الكثير من أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم لمساعدة المعلمين على أداء مهامهم بشكل فعال، وتوفير الوقت والجهد المبذول في أداء المهام الروتينية، خاصةً في ظل الأعداد الكثيفة للطلاب في الفصول الدراسية في مصر 

يساهم الذكاء الاصطناعي في مصر في تحسين كفاءة المعلمين من خلال تقديم العديد من المميزات، مثل: [1][2]

  • متابعة وتسجيل أداء جميع الطلاب ومستوى تفاعلهم والتزامهم بالحضور، مما يوفر على المعلم عناء المتابعة.
  • إخطار أولياء الأمور بشكل مستمر بشأن المستوى الدراسي لأبنائهم، مما يتيح للأباء والمعلمين توفير اهتمامًا خاصًا للطلبة الذين يعانون من مشاكل في التحصيل الدراسي.
  • إرسال الواجبات المدرسية عبر المنصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتقييم الإجابات بشكل آلي خاصةً بعد تفعيل نظام الدراسة بالجهاز اللوحي (التابلت) في مدارس المرحلة الثانوية.

التعلم الشخصي والمخصص

توفر أدوات الذكاء الاصطناعي ميزة التعلم الشخصي لكل طالب على حدة بالاعتماد على العديد من المعطيات، وهو ما يحسن من أداء الطالب في المدارس المصرية بشكل ملحوظ، وفيما يلي أهم استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم الذكي: [3]

  • تعمل بعض أدوات الذكاء الاصطناعي كمعلم شخصي ومساعد ذكي، ويقدم مساعدة فعالة للطلبة الذين يعتمدون على الدراسة من المنزل، أو لا يمكنهم الذهاب للمدرسة بشكل يومي في بعض الأماكن النائية في مصر.
  • تحليل أداء الطلاب بشكل مستمر، وتحديد نقاط الضعف الدراسي، واكتشاف التي يعاني منها بعض الطلاب في مراحلها الأولى.

أمثلة على استخدام الذكاء الاصطناعي في المدارس المصرية

طلاب أثناء أحد دروس التعليم في مصر

يسعى المسؤولون في الحكومة المصرية إلى تطوير المناهج باستمرار، وتطبيق أحدث الابتكارات في التعليم، والاعتماد على التكنولوجيا في المدارس والجامعات المصرية.

قررت الحكومة خطة طويلة الأمد وأخرى قصيرة الأمد لتطوير التعليم في مصر من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، كما يلي: [4][5]

  • تحليل التقارير بشكل مستمر وتسجيل نقاط الضعف التي تؤثر على التحصيل الدراسي للطلاب والبحث عن أسبابها، وتوجيه الحكومة إلى حلها، مثل: توفير العناصر الغذائية المطلوبة في الوجبات المدرسية، والفحص الدوري لبعض الأمراض وغيرها.
  • الاعتماد على نظام الدراسة بالجهاز اللوحي وتسجيل تقييمات الطلاب بشكل مستمر وإخطار أولياء الأمور والمدرسين بالإحصائيات باستمرار.
  • الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وأنظمة التعليم الحديثة في تطوير المناهج، وتعزيز الابتكار في التعليم، وتغيير نظام الأسئلة؛ لفهم المادة العلمية بشكل عميق.
  • تدريب المعلمين على استخدام الأجهزة الحديثة وأدوات الذكاء الاصطناعي؛ لمواكبة تحديثات التعليم في مصر.
  • استحداث أقسام وكليات للذكاء الاصطناعي في الجامعات المصرية.

في ظل عصر التطور الرقمي، لاشك أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم وفي المدارس سيكون أداة قوية لتطوير التعليم في مصر، ليس فقط من خلال تخفيف العبء على المعلمين وتحسين أدائهم، ولكن أيضًا من خلال توفير تجربة التعليم الشخصي لكل طالب خاصةً طلاب الأماكن النائية أو الذين يعانون من صعوبات في التعلم.

وختامًا، نجد أن استمرار الحكومة المصرية في بذل الجهود لاستغلال التطبيقات والأدوات التكنولوجية التعليمية، هو استثمار ناجح ويحمل مستقبلًا واعدًا على المدى القريب والبعيد.

مقالات مشابهة