رجل يستخدم الذكاء الاصطناعي في العمل الحر وتحديدا RunwayML

كيف تساعدك أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل الحر (Freelancing)؟

يشغل الذكاء الاصطناعي في العمل الحر 44% من استعمال المستقلين بمشاريعهم، بينما 40% يخططون لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المستقبل [1]، لذلك مهما كانت مهارات الفريلانس التي تتمتع بها (جرافيك ديزاين، كتابة محتوى، تطوير مواقع إلكترونية…) فإن الـ AI سيكون بمثابة مساعد متعاون وذكي يأخذ بيدك إلى المزيد من الإنتاجية والتطور.

واليوم، نستعرض في مقالتنا مجموعة أدوات الذكاء الاصطناعي المفيدة للعامل المستقل، بالإضافة للإشارة إلى 5 فوائد لتوظيف Artificial Intelligence ضمن استراتيجيات العمل الحر.

أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل الحر لتحسين الإنتاجية

شخص يستخدم الذكاء الاصطناعي في العمل الحر على هاتفه

يشتهر العمل الحر بسوق المنافسة الشرسة منذ ظهوره، وهذا ما يحتّم على العامل فيه ضرورة المحافظة على مستوى جيد من الإنتاجية مع التطور المستمر، فكيف يمكن تحقيق هذه المعادلة الصعبة! يجد معظم الفريلانسر في أدوات الذكاء الاصطناعي السبيل إلى النجاح وكسب المزيد من الأرباح وتسهيل المهام اليومية. لذلك إليك أهم الأدوات التي يمكنها مساعدتك:

Grammarly

هي أداة فعالة ومشهورة في مجال التدقيق اللغوي وتحسين أسلوب الكتابة وكشف حالات الانتحال، وتعتبر منصة ممتازة بالنسبة إلى كتّاب المحتوى والمدونين والمحررين، فلا داعي إلى هدر وقت طويل في التصحيح اليدوي، وإنما يكفي إدخال النص بهذه الأداة حتى تحصل على محتوى يخلو من الأخطاء اللغوية والنحوية [2].

Trello

خيار مثالي للفريلانسر الراغبين في تعزيز كفاءة العمل وتنظيم المهام بطريقة احترافية، ويتوفر على الويب مع تطبيق للهاتف المحمول مما يتيح إدارة كافة أنواع المشاريع أينما كان المستخدم. لحسن الحظ تندمج أداة ذكاء اصطناعي باسم Butler مع تريلو لأتمتة المهام المتكررة في لمح البصر. وهكذا يعتبر البرنامج فرصة ذهبية للتركيز على استكمال المهام بجودة أعلى ووقت أقل بدلاً من إدارتها [2].

Dall-E 3

يصنف Dall E 3 ضمن أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل الحر خصوصاً بالنسبة إلى مصممي الجرافيك، وهو مستعد لتوليد صور احترافية وشعارات مميزة وتصاميم جرافيك من النصوص. يعطي دالي اي للمستخدمين 15 محاولة مجانية كل شهر، في حين يكون الاشتراك المدفوع بمعدل 115 محاولة شهرياً [3].

ChatGPT

إحدى أشهر أدوات الكتابة الذكية التي تولّد النصوص بلغات مختلفة وتحلّ المهام المعقدة بسرعة البرق، انطلاقاً من ذلك ليس بمستغرب أن يُستعمل شات جي بي تي بواسطة 89% من المستقلين بشكل أساسي في العمل الحر [3]. يتوفر ChatGPT بنسخة مجانية وأخرى مدفوعة باشتراك شهري، وفي كلتا الحالتين يمكنك استعماله لتبادل الأفكار، وكتابة أنواع محتوى مختلفة، والإجابة على أسئلة العملاء، وترجمة النصوص وكتابة أكواد البرمجة وغير ذلك الكثير [3].

GitHub Copilot

هو مساعد البرمجة بالذكاء الاصطناعي الذي يكتب الأكواد تلقائياً للتقليل من الجهد والوقت في عمليات تطوير البرامج، ويشتهر جيت هوب كابيلوت بين المبرمجين منذ ظهوره بالدقة والسرعة، هذا فضلاً عن كونه يعمل بسلاسة مع أفضل بيئات التطوير المتكاملة مثل Visual Studio Code وNeovim وIntelliJ أيضاً [4] [5].

ما هي فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة المهام في العمل الحر؟

شخص يستخدم الذكاء الاصطناعي في العمل الحر على هاتفه

يزداد تسليط الضوء على فوائد الذكاء الاصطناعي في العمل الحر خلال السنوات الأخيرة، وخصوصاً أن سوق الفريلانس في توسع مستمر، كذلك الأمر بالنسبة إلى انتشار استعمال التقنيات المدعومة بال AI في كل زمان ومكان. وفيما يلي 5 فوائد يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي للعامل المستقل: [6]

  • أتمتة المهام الروتينية: بدلاً من تضييع الوقت في تنفيذ المهمات المملة مثل كتابة رسائل البريد الإلكتروني واستخراج الكلمات المفتاحية، يمكنك اعتماد إحدى أدوات الذكاء الاصطناعي كي تتولى الأمر، ويصبح  لديك الوقت الكافي لإنجاز المهام المعقدة.
  • تعزيز كفاءة العمل: يستطيع الذكاء الاصطناعي توجيه المستقلين في الاتجاه الصحيح للمزيد من الإنتاجية، فلا داعي إلى تنظيم المهام بنفسك، بل يكفي اعتماد إحدى الأدوات المدعومة بال AI لإدارة الوقت الخاص بك بكفاءة أكبر.
  • تسريع عملية البحث: يرتبط تحسين العمليات في العمل بتسريع عملية البحث، وبناء على ذلك يمكن استغلال الذكاء الاصطناعي للتخلص من البحث الطويل والمرهق، إذ توجد عشرات الأدوات التي تقوم بجمع وتلخيص المعلومات اللازمة من مصادر متنوعة وموثوقة.
  • استلهام الأفكار المبتكرة: يلهم الذكاء الاصطناعي فئة كبيرة من أصحاب العمل الحر وبطرق عديدة، على سبيل المثال إن مصمم الجرافيك قادر على أخذ فكرة التصاميم من أدوات Canva AI و Adobe Firefly ثم ينفذها بنفسه.
  • التقليل من الإرهاق: ما دام الذكاء الاصطناعي مسؤولاً عن مهام مملة مثل تحليل البيانات وأتمتة المهام وكتابة الأكواد البرمجية، فإن مستوى الإرهاق بالتأكيد سوف ينخفض، بالتالي تزداد احتمالبة تحسُّن صحة العامل المستقل على المستوى العقلي والجسدي.

أخيراً، نخلص إلى القول: بدلاً من التعامل مع الذكاء الاصطناعي في العمل الحر على أنه منافس يمكن أن يحتل مكانك في يوم من الأيام، يجب تبني نظرة أخرى وهي أنه عامل مساعد يسرّع من الأداء، ويقلل الإرهاق، ويولّد الأفكار، ويعمل على تحسين الإنتاجية أيضاً. 

مقالات مشابهة